شهر التواصل والتراحم

رامي بن أحمد ذو الغنى

ما أجملك يا رمضان!

وأنت تنشر النور في أرجاء المعمورة، فينفذ في قلوب المؤمنين، ثم يرتدُّ منها بألوان من الرقة والرأفة، والخشوع والرحمة، فلا ترى على الشفاه إلا الابتسام، ولا تسمع إلا كلمات الاستبشار يرددها الصغير والكبير: رمضان كريم.

ما أكرمك يا رمضان!

وأنت تجدد التواصل بين المتآلفين، وتصلح بين المتخاصمين، وتزيد الودَّ بين المتحابين!

تجمعهم على موائد الإفطار، وفي صلاة القيام، ليأخذ التواصل الاجتماعي معنى علويًّا يستمد قوته من قوة الدين.

ما أجلَّك يا رمضان!

وما أكثر بركاتك! وما أعظم خيرك! وما أروع مظاهرك في أنحاء العالم الإسلامي!

فأثرك العميق في القلوب يتجلَّى في كل مدينة وقرية، وفي كل سوق وبيت، بما يُبهِجُ النفس، ويجدِّدُ التفاؤل بحسن تمسُّك المجتمع المسلم بدينه، وحرصه على إظهار شعائره وتعظيمها.

فيا من جعلت البركة في أيام رمضان ولياليه أكرمنا بالقبول فيه واجعله لنا معراجًا إلى رضاك للفوز بقربك في جنتك.