لأمر ما جدع قصيرٌ أنفه !؟ العائدون إلى حضن النظام نموذجاً

الحكاية تاريخياً : أراد جذيمة الأبرش الأزدي ملك الحيرة وماحولها الزواج من ابنة الزباء ! فطلبته ، فجاء إليها ، فغدرت به !؟ ونجا قصير منها ، فأراد الانتقام منها ، فجدع أنفه ( الجدع : قطع الأنف والأذن ) وأتاها قائلا ً : إن ابن أخت جذيمة نقم علي ، لأنني أشرت على خاله بأن يأتيك  ! وطلب منها أن يبقى عندها ، فأعطته مالا ً يتاجر لها به ، حتى تمكن من كل مالها !؟ فذهب إلى عمرو ابن أخت جذيمة ، فجهزوا لها جيشاً من ألفي رجل مسلحين ، فحملوهم في توابيت ، وأتوها ، فقتلوها !؟ 

فقيل : لأمر ما جدع قصير أمره ! 

ولأمر ما جاء كثيرون إلى صفوف الثورة ، ولكنهم في الواقع لم يغادروا حضن الاحتلال الطائفي   !؟ 

في التاريخ المعاصر : دخل الرائد النصيري محمد النبهان مع الضباط الوحدويين الناقمين على سرقة البعث لانقلاب آذار  ، والاستئثار بالبلاد ،!؟ وادعى أنه معهم ، فقاموا بحركة عسكرية بدمشق في وسط النهار في ١٨ تموز ١٩٦٣، وساقهم بخيانته إلى السجون والمقابر !؟ ( انظر كتاب : الصراع على السلطة في سوريا : الطائفية والإقليمية والعشائرية في السياسة ١٩٦١ -١٩٩٥، للدكتور نيقولاوس فان دوم : سفير هولانده في بغداد ثم القاهرة ! 

نبيكم يقول : لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ! 

وماأكثرٓ جحور ٓالباطنيين ! وماأقذرٓ مٓن يكمن ُ فيها !؟ 

فلماذا تُلدغون أكثر من مرة !؟

وسوم: العدد 773