توباته متلاحقة !؟

توباته متلاحقة !؟ 

بدأ في خدمة الوطن  ( سرقته ) منذ أن كان موظفاً ( سمساراً ) ثم ، تاب ! فأصبح شرعياً في أسبوعين يقضي في الدماء والأموال  !؟ ثم جدد التوبة فأصبح شبيحاً !؟ ثم جدد التوبة ، فأصبح معارضاً في منصة ، ثم جدد التوبة ، فدخل في المصالحات !؟ 

ومازال يبحث عن توبة  !  فنصحوه بأن يهاجر ، ويبحث عن جنسية بعد أن اكتنز مالاً ، ويعلن انشقاقه عن الجميع ، وأنه يحتاج إلى حضن دافئ في أي سلك أمني !؟ 

 فبعد أن خدم الوطن طويلاً من خلال التوبة والسمسرة  فقد اشتد شوقه إليه ، وماأحلى الرجوع إليه  !؟


ليس ذنباً !؟ 

ليس ذنباً أن نكون - نحن العرب السُّنة -الأكثرية في سورية ! وليس ذنباً أننا عاملنا الأقليات العرقية والعقدية بميزان المواطنة  انطلاقاً من عقيدتنا التي تحض على العدل والإنصاف !؟ 

ولكن الذنب أن نسكت على الانتقاص منا ، ومحاولات بل إجراءات إقصائنا !؟ وهو مصداق ماكتبه أحد الغربيين منذ أكثر من ثلاثين عاماً متصوراً مايجب أن تكون عليه سورية في المستقبل : حين شبّه العرب السنة بالكتلة الكبيرة التي يجب تسليط الكتل الصغيرة عليها لتتضاءل ، وينتهي دورها الفاعل والمؤثر !؟ 

[من هذه التطبيقات ماكان  على مستوى حزب البعث السوري  في إقصاء العرب السنة وتحجيم دورهم، وهو ماتحدث عنه مطاع الصفدي ، ومنيب الرزاز في كتابه : التجربة المرة !؟ ]

وسوم: العدد 787