أزقّة التاريخ وساحاته

لا أطيق السكن في أزقّة التاريخ وساحاته، ولكنني من عشاق زيارة متاحفه، والاطلاع على ثقافاته، التي أقدّر سياقاتها وخصوصياتها، فأقتنص العبرة من سننه،

ولا أغرق في تفاصيل سيرورته، ولا أتعلّق بصيرورته،

فالأحداث تتشابه، ولكنها لا تتطابق!

وأحيط  بمعاركه العقائدية والفكرية والمذهبية والسياسية، أرقبها في إلمامة لا تتجاوز نظر من يقود سيارته للأمام، ويختلس النظر للمرآة نحو الخلف بين فينة وأخرى، حتى لا يتخلّف عن خطّ الزمن فيصبح جزءا من التاريخ،  ولا يبغي عليه باندفاعة تتجاوز دولة الأيام، وسنن الحياة!

أنظر وأعتبر، ثم أتركه خلفي ليطوى ويروى!

وسوم: العدد 838