خواطر فؤاد البنا 900

الانتحار الجماعي للعرب!

يبدو عرب زماننا وكأنهم في حالة انتحار جماعي؛ حيث يقتلون أسودهم بفؤوسهم  ويضرجون أنفسهم بدماء بعضهم، ويضرمون النار في تراثهم، ويسارعون بالوقوع في حبائل غيرهم والاستجابة لفخاخ أعدائهم، ويسير رَكبُهم وفق بوصلة مُضلِّلة تجعلهم يتيهون في الأرض وتُظهرهم كأنهم مرميون في قارعة الحياة بلا هدف ولا غاية أو كمجموعة ممن انبجست عنهم الأرض فجأة حتى أنهم لا يملكون حيلة ولا يهتدون سبيلا!

*************************************

مرايا الكتابة!

كم يكسب الكاتبون الصادقون في زماننا هذا من عداوات، مع أنهم لا يفعلون شيئا سوى أنهم يصنعون من حروفهم مرايا ليرى الناس وجوههم من خلالها، وحينما يرى بعضهم ما يعترى وجوههم من قبح فإنهم لا يتجهون إلى إزالة ما ساء وترميم ما خرب وإنما نحو أذية من صنعوا تلك المرايا الاي أرتهم مساوئهم!

وسوم: العدد 900