معياري

نسرين صالح محمد جرار

نسرين صالح محمد جرار

أمضيت جُلّ العمر وأنا أستخدم معياري الخاص في تقيمي للأشياء وفي الحكم على الأشخاص وفي تصنيفي للأحداث، معياري فطريٌ يلهمني حب الناس، و يملؤني  أملاً بالخير، يجعلني متفائلةً دوماً .. يحيي في قلبي الإلهام ؛ فألون دنياي بألوان زاهيةٍ جذابة، و أرى النصف الملآن من الكأس، معياري يجعلني ألتمس الأعذار لمن يخطئ في حقي .. أصفح كي أنسى من آذاني.

لكن قدري أو قعني بمتاهات فبدأت أشك بسلامة معياري، .. هل هو معطوب ؟؟ أم ما عاد يلائمني .. أم أن الكون تبدل؟؟!!

أسئلة جمّة دارت في خَلَدي ، وبدأت أقلب صفحاتٍ من أيامي، استعرض أحدثا .. أو أشخاصاً  و أنا أتساءل هل معياري معطوبٌ حقاً ..!! أم أن الكون تبدّل!!؟؟