ليتني كنت ملكاً

د. إيمان مصطفى البُغَا

د. إيمان مصطفى البُغَا

آه .. كم تمنيت أن أكون ملكاً .. إن للسلطان خلقاً من التقوى والعز والنبل والكرامة والرفعة : كان من تبناه : ملكاً لا تستطيع أن تنال منه ملوك الأرض .. خُلقاً يفتقده من كانت له نفسية عبد ولو جلس على أقوى العروش ..

إن الملك لقادر على تأمير المنطق , وتحكيم العدل , وإعطاء القيادة للحق ,  هو ملك لا يعرف الخضوع ... الخضوع الذي يمارسه المحكوم العاجز حين يستكين للظلم , ويأتمر للجهل , وينقاد للباطل .

آه .. كم تمنيت أن أكون ملكاً ..

فللملك صدارة تشخص إليها الأنظار .. فترى في طلعته البهاء , وفي عينيه الإباء , وفي قامته الشرف , وبين يديه الكرم ... فلا تلتفت إلى من كلله الظلام والذل والعار وشح النفس  ..

للملك هيبة يتحاشاه من أجلها صغار النفوس , فيأتي إليه من اصطبغ بروعة الفضائل ..

سبحانك ربي يا من كان من روائع خلقك الإنسان الملك !.