إلى مَن كساه غبار الاشتياق

شيماء اعبيدو

ألم أخبركـَ يوما أني كنت ذكية في كل شيء لكن حين أحببتكـ أصابني الغباء ..؟

ألم أخبرك أني معك كنت أحس بانسجام روحينا رغم كل الاختلاف الذي كان يجتاح خواطرنا ؟ .. ألم أخبرك يوما أن بين ثنايا أضلعي قلب سجين أتعبه نبض الألم ؟ ..ألم تلاحظ أنني كنت يوما بعد يوم أغرق في عينيك ولا من منقذ ولا حياة لمن تنادي ؟

أ سبق وسألتني لم أحببتك ؟ بعد كل العوائق والرسائل التي تحتضر أمام نافذتي والطائر الحزين الذي يغرد باكيا .. والأغاني البائسة التي أرهقت حاسوبي وهاتفي .. أستمع إليها دونما كلل وكأني أجد في اليأس لذتي المفقودة ... لم تسعفني المشاعر .. أحببتك وأنا موقنة كل اليقين أن نهاية عشقنا مفترق طرق ضبابي لا يؤدي إلى شيء غير الضياع في متاهات اليأس .. ولو أني استطعت لتبت عنه ولكن كيف عن روحي المتاب ؟.. أتعلم أني حلفت أن أنسى فوجدتني أفكر فيك وأنا ناسية ؟ .. أتعلم أنك ظلمت قلب فتاة بريئة لَم تخن براءتها إلا حينما عرفت إلى حبك الطريق ؟ .. أتعلم أنك أتلفت بعد ذهابك قطع الوريد ؟ .. والفؤاد يئن الدم لا يجري إلا بوجودك والحب مظلوم .. الليل ساكن والقمر داكن  والطبيعة تعزف سيمفونية العشق الحزينة .. والقلب يتحطم أشلاء أجمعها بيدي لأعيد تركيبها ولكن هيهات .. يقولون أن الجرح مع الوقت يشفى لكن جرحي مع كل ذكرى لاسمه ينفتح من جديد ليحطم بداخلي كل جزيئة كانت بحبه تحيى ..!!

لأنك لم تنصف قلبي .. فإن ما تبقى مِن كبريائي لن ينصفك .. أعدكَ بالهجر وآلنسيان .. لَم نقل شيئا عن الحب الذي يزداد موتا لكننا نموت الآن موسيقى وصمت .. الحب في خطر !