أما آن الآوان

خاطرة تحاكي حال الأمة العربية ...

أما آن الآوان 

مُليكة إحسان

في وطني أصبح لرغيف العيش مذاقٌ مر ... في وطني كثرُ الجوع للكرامةِ و الحرية ... في وطني أصبحنا نتجرع علقم الحلو ... في وطني جفت أقلامُ الاحرار ِو علت أصواتُ الفاسدين ... في وطني زادت صفقاتُ بيع اللحوم البشرية ... في وطني سفكت دماء الأحرارِ كشراب في يد الحقراء ... في وطني نَزفُ الشباب بلباس العزةِ الاحمر ... في وطني شاب و كهلَِ الأطفال ... في وطني جفَ العود الأخضر ... و أزهرت اشواك الضب ... في وطني من يحمل سيف الحق هو العدو المغتصب ... و من يرفع سهم الباطل تفتح له كل الميادين ... و يفرش له السجاد المحمر ... كفى يا وطني يكفينا ما تشربته قلوبنا من الوجع ... كفى يا وطني أما آن لربوعك َأن تزهر و  تشرق ... أما آن الآوان ...