مَرارة الخلق.. وحلاوة الخالق

نبيل جلهوم

[email protected]

قد يحدث أن يُحسن المرء فى كثير من الأعمال ويصل فى إحسانه فيها إلى نسبة 99 فى المائة .

ورغم ذلك قد يأتى الخلق فتجدهم لاينظرون للمرء إلا إلى الواحد فى المائة التى أخفق ولم يرافقه التوفيق فيها .

فى الوقت الذى إذا أساء العبد فى حق  خالقه الباريء المصور .. ووصل فى ذلك السوء  إلى نسبة 99 فى المائة ولم يكن لديه إحسانا سوى الواحد فى المائة ثم أتى إلى ربه منيبا راجعا  .. فان الله تعالى يعامله معاملة الحسنى ويتجاوز عن إخفاقه الكبير فى التسع وتسعون فى المائة بل قد يبدّل تجاوزاته واخفاقاته الى حسنات ومُنجًزَات .

سبحان الله ...

بعض الخلق يُحزنك أمرهم ولاتتذوق منهم دوما  إلا علقمهم ومُرَّهُم  .. قست قلوبهم وعميت أبصارهم وخربت ضمائرهم .. اللهم أذقنا من حلاوة كرمك ولاتذقنا من مرارة خلقك .