بلليرمون و الليرمون

بلليرمون و الليرمون

عبد الله زنجير /سوريا

[email protected]

ماذا فعل الأسدان بالجيش السوري ؟؟ الأب أفشله مع المحتل ، و الولد حشره لتقتيل شعبه !! رأيت على اليوتيوب فيلما لهروب الدبابات داخل الأحياء ، عند حاجز ( الليرمون ) الذي أطبق عليه الفتية الأبابيل في 5 / 11 / 2012 م ، و شر البلية ما يضحك

بلليرمون ، قرية سابقة اعتمدت - بقرار جمهوري - كحي حلبي سنة 1981 م ، تقع شمالي المدينة على طريق اعزاز الدولي المؤدي لمعبر السلام . اسمها سرياني ( يعني مكان الدعاء للإله بعل أو بل ، وفق المؤرخ علاء السيد ) و عمرها آلاف السنين .. تعاملت معها السلطة كاللقيط ، و تركتها في قلب الصقيع تخمد نيرانها - بقيت مرة 40 يوما دون ماء - و شبهتها الدائمة المخالفات و العشوائيات ، و هكذا أثارت شهية اللصوص و شهوانية العلق

الحاجز البائد عند الدوار غرب شمال الجندول ، كان يمتد مئات الأمتار و ضحاياه بالعشرات ، معظمهم دفنوا ولم تعرف هوياتهم ! و شهداء عرف منهم : أحمد عبود و أحمد صبحي صالح و أحمد كلزية و أحمد الشريف و محمد الخطيب و موفق سراج و مأمون الجاسم و عبد الإله الحداد - وهو ولادة منبج البحتري - و فادي اسكيف و ديبو اسكيف و عمر كركتلي .. الشهيد خالد الجندي طلب منا أن نذكره عندما نحتفل بالنصر ، روحي فداء عيونك يا حبيبي

البلاغة الإيجاز و بلليرمون هي الليرمون ، بطولات و بسالة تقطر من صفحاتها . أحرارها هبوا لفزعة إخوانهم كرات و مرات ، لكنها الآن مشوهة التضاريس بكثرة الحفر التي سببتها براميل المفترس ، و الدمار مر على كل شيء حتى مسجد معاذ و جامع أبي بكر و الشركة السورية للنفط 

الذي أسقط حاجز الليرمون ، ومن قبله جدار برلين ، ومن قبله الإتحاد السوفييتي .. شيء شبه وحيد هو ( الكذب ) و الثورة السورية ثورة على الكذب ، لا ريب.