أرقام وكلام وبوصلة

إبراهيم جوهر - القدس

سرّ الرقم (19) ما زال غامضا !

نحن أصحاب الأرقام ، والحديد ، وسورة البقرة ، واقرأ ؛ شرّ خلف لخير سلف ، وأفضل كلام لأنه كلام الله ، وأسراره ، ومعانيه التي ترك اكتشافها لذوي الألباب منا .

أمضيت نهاري نائما ؛ يغلبني النوم حتى حين أريد الصحو . يضايقني الأمر بقدر ما يريحني ، ويعينني على مشاق الصوم ! أقلب ليلي إلى (نهار) عمل ؛ أقرأ ، وأكتب ، وأزور ...

عمل الليل يظل ناقصا . النهار جعل للعمل والليل للسّبات ، فكيف يستقيم الحال المقلوب مع سنة الخلق وسرّ الخلق والحياة .

كلام الليل مدهون بالزبدة . . لكن شمسي لا تطلع عليه نهارا لأن النوم يمنع وصولها إليه ! أستريح للفكرة الساذجة بقدر حزني من حال القدس وهي تعاني ، وتنتظر ما سيحل بها من (تقسيم) على طريقة (الحرم الإبراهيمي) في الخليل .

أحزن للحال المرئي . أحزن لحالة المهانة التي وصلت إليها قضيتنا ، ووزراؤنا وهم يدعون لزيارتهم من لا يستطيعون حمايتهم ولا إدخالهم إلى مدننا التي ظنناها محررة !!

أي هوان وصلنا إليه ؟!!

( ما الذي " يحرق بصلتي " ؟! لماذا أحمل الدنيا على " قرنيّ" ؟! )

أناي الذاتية تمضي النهار في النوم ! و"أناي" العامة تمضي الليل في اللوم !

( قال صديقي "الحاد" حمدي فراج ذات تعليق : لم نضع البوصلة ! هل حقا لم تضع البوصلة ؟! من ما زال يمسك بالدفّة ؟ )

لفت انتباهي في صحيفتي اليومية كثرة إعلانات الترويج للمطاعم والإفطارات التي تبدأ من 100 شيقل !

حان الآن وقت تناول القطايف ...

للقدس رب يحميها ...