خاطرة شعرية تصف الأوضاع في سوريا

خاطرة شعرية

تصف الأوضاع في سوريا

وليد ظاهري

لَكْ يِلْعَنْ أبو بشار ، على أبو الثوار

الذين عاثوا في سوريا فسادا ، و دمار

أخرجونا أذلاء من البيوت ، و الديار

بعدما كنا في سماء العروبة نجوما ، و أقمار

عدنا نجري ، و نهوم بين البلدان ، و الأقطار

لَكْ يِلْعَنْ أبو بشار ، على أبو الثوار

أباد قرانا بالغاز فخنق من كان فيها من كبار و صغار

وعدنا بعد أبيه أن نكون شرفاء و أحرار

إذا به يقلب طاولة التغيير يمسك بيده المسمار

يدقه في نعش شعبه ، و يقول هو ضمان للاستقرار

فما أقبح هذا التغيير ، و ما أقبح هذا الاستقرار

لَكْ يِلْعَنْ أبو بشار ، على أبو الثوار

وعدونا أن نتخلص من المذلة ، و نطرد الاستعمار

فإذا بهم حلفاء الغرب ، حلفاء الاستعمار

هجموا علينا مثل جنود المغول و التتار

لا إسلامنا يهمهم ، و لا كرد ،و لا شيعة ،و لا كفار

كل ما يفعلونه صحيح ،و نحن أنجاس ،و إن سجدنا للواحد القهار.

 يذبحون الناس ،و رسولهم قبل تلك القرون ينهى عن قطع الأشجار.

        لَكْ يِلْعَنْ أبو بشار ، على أبو الثوار

ألا أيها الفكر العربي تحرر ،و إلا مصيرك الاندثار

و يمحى تاريخه ،و تغيب شمسه قبل الغروب في عز النهار

ليس الدّين بالجبر ، فالدين في عمقه اعتقاد ،و اختيار

هكذا تعلمنا من قرآننا ،و هم يقولون إنا عندنا أخبار

أ أخبار تبيح قتل الأبرياء ،ويلكم يا أشرار

لو فعل محمد ما فعلتم ما جاوز دينه البيوت ،و الأمصار

لَكْ يِلْعَنْ أبو بشار ، على أبو الثوار

يا بشار، إن كان الأسد في غابته سيدا فقد غدوت في قلوبنا كإعصار

إعصار مهما طال سيمرُّ ،و تبقى لنا دمشق الديار

أنت الذي فرضك أبوك علينا سيدا ،فآثرت أن تكون مجرد منشار

منشار بيد صهاينة العصر ، و حلفائهم الأشرار

فبحق دم ابنتي مروة ،و عايدة ،و دم ابني عمار

الذين دستهم بدباباتك كانوا ملائكة، كانوا أطفالا صغار

أقسمت بدموعهم أن لا اعترف بك سيدا و لن اعترف بالثوار

و سأظل مواطنا عربيا يقاوم الاستعباد و يرفض الإرهاب و الدمار

فبربك انزل من كرسيك الأسود و لن أسامحك بل سأبحث عن خيار

خيار بلدة تنمو فيها أظافر طفلة و الشعب فيها هو سيد القرار.

لَكْ يِلْعَنْ أبو بشار ، على أبو الثوار