الإنسان والشيطان

ظهر الشيطان قديما للصالحين ، وكذلك للأشرار والسحرة الكفرة ، لكنه اليوم جالس في عالمه وتأتيه التقارير كل لحظة .

حيث لا حاجة له ليتشكل ويظهر للعيان ؛ لكثرة شياطين الإنس ، فنحن نرى رجلُ أعمالٍ بلباس أنيق وربطة عنق لكنه لص محترف .

والأكثر شيوعا ظهور الشيطان في هذا الزمان بصورة النساء المتبرجات وهنّ بالملايين ، ويتزاحمن ويتنافسن بالتبرج وكأنهن متلهفات لدخول النار فيا للعجب العجاب .

وكذلك ترى انسانا قاطعا للرحم ويظل طيلة حياته معاندا ومكابرا وربما لأتفه الأسباب فيموت وهو قاطع للرحم ، فقد أراح الشيطان وقام مقامه .

وترى انسانا آخر أخذته العزة بالإثم فلا يريد أن يعترف بخطئه لحقده  حتى لو كان عدم اعترافه على حساب سمعة أناسٍ أشراف وأطهار ؛ فيظل كذلك حتى آخر يوم في حياته ، ولا يخش أسرع الحاسبين يوم يجمع الله الناس .

والأمثلة كثيرة على من يُريحون الشياطين حيث العقوق والربا والغش والنميمة والغيبة والحسد والسخط وعدم القناعة والرضى  وإزعاج وإيذاء الجار والغدر والخديعة  .

فهنيئا  لمن  تحصّن بلباس الصبر والحلم  وزيّــنهُما   بالحسبلة .

وسوم: العدد 708