المشاكل والهموم

أحمد زيزان

[email protected]

قال تعالى:

(اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ * كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا * وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ * وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ).

كثير منا يجعل للحياة أهمية كبيرة، وتتكاثر الهموم والمشاكل عند جميع الناس، فكل منا عنده مشكلة في حياته تختلف من شخص لآخر، فهذه سنة الحياة في الأرض .. لا يخلو الأمر .. لأن مصطلح كلمة (الدنيا) أي السفلى ومعناها الدناءة والانحطاط، فالله سبحانه وتعالى جعل لكل شخص منا في هذه الحياة مشكلة، وهي جميعها ابتلاءات من الله تعالى فمن صبر فكان خيرا له كما قال رسولنا الكريم: (عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير .. إن أصابته سرّاء شكر فكان خيراً له .. وإن أصابته ضرّاء صبر فكان خيراً له).

لنقف .. ولنتفكر رويداً .. فليفكر كل واحد منا بمشكلته .. وليقارنها بمشاكل الآخرين، يجد نفسه في نعمة عظيمة يُحسد عليها .. هناك العديد من الناس يحسب أن مشكلته هي أعقد مشكلة في التاريخ، فأقول له .. قففف!! وانظر لمن حولك، تفكر .. تأمل .. ثم احمد لله على نعمة مشكلتك،  فالكثير من الناس لا يجد كسرة خبز، لكن الله أمده بالصحة والعافية، من جهة أخرى ترى أشخاصاً لا يعلمون كيف يأتيهم المال لكثرتها ولكن .. للأسف.. لم يعرفوا مصطلح الصحة والعافية .. فلذلك أقول للجميع، ليضع كل واحد منكم هذه الكلمة بين عينيه (أقدارنا مكتوبة .. فلنعش بهدوء).