الحذر من الزيارة المرتقبة لنجاد إلى لبنان

مرجع شيعي:

يحذر من الزيارة المرتقبة لنجاد إلى لبنان

بيروت - خاص

حذر المرجعية الإسلامية لشيعة العرب  السيد محمد علي الحسيني  خلال خطبة صلاة الجمعة في مصلى بني هاشم في الضاحية الجنوبية من الزيارة المرتقبة للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى لبنان ، والتي  اعتبرها الحسيني  انها لا تندرج في سياق العلاقات الطبيعية بين الدول ، نظرا لما يحويه سجل النظام الايراني من تدخلات في الشؤون العربية كافة ومن دون استثناء . ولبنان الذي يحتاج اليوم الى رعاية عربية فائقة بغنى عن هكذا زيارة تتخذ طابع التحدي  لهذه الرعاية وطابع الصدام مع شريحة واسعة من اللبنانيين ، عدا عن تأثيرها السلبي على علاقات لبنان العربية ، وهي العلاقات الاهم بالنسبة للبنان العربي الرافض الانضواء في اي محور اجنبي . وحذر الحسيني  من أن يتجه الموقف في لبنان الى مزيد من التأزم والتوتير ، بحيث بات يهدد بانفلات الوضع تماما ، وسط تهديدات وتهويل بالفتنة بين ابناء الشعب الواحد ، ما يقتضي من جميع الفرقاء السياسيين وقفة تأمل جدية للنظر في خياراتهم ، وخصوصا القوى المتورطة في قضايا خلافية ساخنة ذات بعد اقليمي ودولي . ودعا الحسيني  الجميع الى التعقل والتبصر ، خصوصا وان المواجهة حول اي ملف او مسألة خلافية لن تنتهي بغلبة احد ، وانما بتسوية وتوافق ، لذا لا يجوز اللعب بامن البلد من اجل مواجهة يخسر فيها الجميع .  أاضاف الحسيني ان ما ينبغي التوقف عنده هو  تمادي اسرائيل في سرقة الثروات اللبنانية وآخرها الاتفاق مع قبرص على تقاسم المياه الاقليمية الواقعة بينها وبين فلسطين المحتلة ، وهو اتفاق يهدف للاستيلاء الاستباقي على الغاز الطبيعي المكتشف في المنطقة .  هذا الامر وحده ينبغي ان يحث الاطراف اللبنانية كافة على وضع خلافاتها جانبا والانصراف الى التصدي لهذا العدوان الموصوف ، والدفاع عن حق لبنان بثرواته الطبيعية .