أين الفلسطينيون بكافة اتجاهاتهم ؟

هل سمعت فصائل المقاومة الفلسطينية كلها دون استثناء؛ الإسلاميّة وغير الإسلاميّة؛ عن  إبلاغ النظام البارحة باستشهاد 540 فلسطينيا سوريا في قائمة واحدة؟!

وإذا كان إصدار قائمة باستشهاد سبعة الاف شهيد دفعة واحدة منهم الف في داريا وحدها تحت التعذيب "شأنًا سوريا داخليّا"؛ وكم هي قاسية عبارة "الشأن الدّاخلي في حضرة الأرواح المعذّبة" فماذا عن الصّمت المطبق على استشهاد المئات من الفلسطينيين تحت التعذيب؟!

تخيلوا لو أن الاحتلال الصهيوني أبلغ عن استشهاد 540 أسيرا في سجونه دفعة واحدة؛ فماذا كنتم فاعلون؟!

هل العبرة عندكم بالقاتل أم بالمقتول؟!!

أليس هؤلاء الشهداء فلسطينيون؟! 

أم أنّهم خارج حساباتكم الجغرافيّة والسياسيّة؟!

كم كنّا سنرى من بيانات وتصريحات ومؤتمرات صحفيّة واستنفار إعلامي وتحركّات سياسيّة لو أنّ عُشرَ هذا العدد استشهد تحت التعذيب في سجون الكيان الصّهيوني المجرم؟!!

هذه الازدواجيّة في الموقف تنبئ أنّ المواقف عندكم متعلّقة بالقاتل لا بالضّحيّة، الضّحية التي يُفترض أنّها هنا جزء من شعبكم الذي تجاهدون وتناضلون وتكافحون من أجل حقوقة وعودته إلى أرضه التي أخرجه اليهود منها.

والضّحية هنا هي الفلسطينيّ السوريّ المخذول والمتروك من الجميع؛ من الجميع بلا استثناء

#تحت_التعذيب

#خذلان

وسوم: العدد 783