حكم الغرر

المذيعة كريمان حمزة  :أول مذيعة مصرية ترتدي الحجاب 

عملت لعقود طويلة...

كمقدمة للبرامج الدينية فى التليفزيون المصرى

  أصدرت فى عهد مبارك.....

كتاباً تحت عنوان :

" ِلله يازمْرِى " 

فى هذا الكتاب ....

روت الكثير من القصص الصادمة والمخجلة

التى عايشتها خلال عملها بالتليفزيون

ومن بين هذهِ القصص ...

أنها ذهبت لمقابلة  وكيل وزارة الإعلام

بالتليفزيون المصرى

فانتفض واقفاً من مكانه 

وقال لها ملهوفاً  :

" إسمعى ياكريمان :

إحنا مش عايزين إسلام ..

الرئيس مبارك مش عايز حاجه فيها إسلام " !

فقالت له : 

إلا الإسلام الوسطى .. 

رد عليها قائلا  : 

" ولا الإسلام الوسط

- الإسلام الوسط -

ده بالذات مش مطلوب " !! 

ثم أنهىٓ المقابلة ،

وكانت قد أعددت ثلاثين حلقة

عن العشرة المبشرون بالجنة

وبعد إتمام العمل ومراجعته من الرقابة

جن جنون رئيس التليفزيون

وأرسل إليها وقال : 

" لماذا عشرة ؟

لماذا لا يكونوا اتنين أو تلاته أو خمسه ؟

وبعدين العشرة كلهم من أيام الرسول ليه ؟

مفيش واحد من اليومين دول مبشر بالجنة ليه ؟

واحد مثلاً من السُلطه .. 

يعنى عاطف صدقى

ماله ....

مش مالى عنيكى 

ولا صفوت الشريف .. 

إنتِ مش -ذكية بالمرة -

كان واجب عليكِ تختارى إتنين من الماضى

واتنين من الحاضر

والصحفى- " فلان " -

ثم إن العشرة المبشرين بالجنة كلهم إرهابيين ، 

ووالله لن تذاع الحلقات ولو على جثتى " !

أمثال هذهِ النفايات....

هى التى أنتجت كل هذهِ الأجيال المشوهة

التى فسدت فطرتها

وذهبت عقولها

وضاعت أخلاقها ، 

وهى نفسها التى تقف اليوم بالمرصاد

لكل من يحاول الإصلاح

ولولاهم ......

لكانت كل البلاد التي حكمها العسكر ولايزالون.. لكانت فى طليعة الأمم 

وليس كما نراها الآن فى دبر ترامب وبوتين ونتنياهو !

لقدحرص العسكر طيلة فترة حكمهم

على أن تكون النخبة المثقفة جاهلةً 

ولا تعلم شئ فى أى شئ 

حتى أن الفلاح البسيط

الذى لم تفسد فطرته 

يعلم من أمور الدنيا والدين

أكثر مما يعلم أستاذ الجامعة

الذى فسدت فطرته 

إن أمثال - هذهِ النخب الفاسدة-

بذرها العسكر فى كل مؤسسات الدولة 

فلم يُنبتوا غير العٓـلقٓم والخراب

وجعلوا الأرض بواراً ، 

ولم يسلم من أذاهم...

لا التعليم 

ولا الإعلام 

ولا الصحة

ولا الشرطة

ولا الجيش 

ولا القضاء 

وكلهم اتفقوا على محاربة الإسلام !

المؤامرة على الأمة قديمة

وعلى قدر قِدمها 

كان محصول الفساد وفيراً !

وسوم: العدد 808