صحفيون يتدربون على صناعة المحتوى الانساني لقضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي والصحة الانجابية بحضرموت

بالتزامن مع مرور 25 عاما على انعقاد المؤتمر الدولي للسكان والتنمية

clip_image002_c058b.jpg

"حقيقةً اضافت الدورة لي الكثير، فقد كنت أجهل اشياء عديدة في هذا الجانب، واتضحت لي الرؤية بعد هذه الدورة والتي شجعتني من خوض التجربة، وأصبحت أكثرا اهتماما وانجذابا لهذا النوع من الفنون الصحفية وهذه القضايا، لهذا انتظروا منا قصص إنسانية تتعلق بقضايا العنف على النوع الاجتماعي"

هكذا قالت الصحفية حنان بن مخاشن إحدى المشاركات من مدينة المكلا بحضرموت في ختام الدورة التدريبية التي أقيمت في مدينة المكلا بحضرموت واستهدفت 24 صحفي وصحفية من محافظات حضرموت وشبوة ومأرب، وهدفت إلى اكسابهم مهارات كتابة القصص الإنسانية حول قضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي والصحة الإنجابية ومبادئ وأخلاقيات الصحافة الإنسانية لهذا النوع.

وفي الختام، أوضح مدير البرامج بالمركز حمدي رسام بأن هذه الدورة هي ضمن برنامج يستهدف 15 محافظة، تم تنفيذ الأولى منها بتعز، والثانية بعدن، والثالثة هنا بحضرموت، وينفذها المركز بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان.

وخاطب رسام المشاركين بالقول: المهارات التي اكتسبتموها خلال أيام التدريبي هي بداية المشوار ونتوقع الاستمرار به بنفس الحماس والعزيمة التي لمسناها أثناء التدريب، مؤكدًا على أنه  في انتظار قصصهم لقضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي والصحية الانجابية التي تحدث في مناطقهم.

من جانبها قالت الأستاذة فهمية الفتيح مسؤول الاتصال والتواصل في صندوق الأمم المتحدة  للسكان UNFPA  " يقيم صندوق الأمم المتحدة للسكان هذه السلسة من التدريبات في أنحاء اليمن هذا العام بالتزامن  مع مرور 25 عام على إنعقاد المؤتمر الدولي للسكان و التنمية التاريخي و الذي تم فيه الاعتراف لأول مرة بقضايا الصحة والحقوق الإنجابية والعنف القائم على النوع الإجتماعي. هذا العام سيجتمع قادة العالم مرة أخرى في نوفمبر ومن ضمنهم الإعلاميون في نيروبي ليجددوا تعهداتهم و التزاماتهم تجاه هذ القضايا. صندوق الأمم المتحدة للسكان يعول كثيرا على دور الإعلاميين في رفع الوعي بهذه القضايا والدفع بأجندة المؤتمر الدولي للسكان و التنمية في اليمن.

ويوضح مدرب الدورة الصحفي بسام غبر إلى أن الدورة تسعى لخلق صحافة متخصصة بالقضايا الإنسانية وخاصة فيما يتعلق بقضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي، والصحة الإنجابية.

وأشار غبر إلى أن الدورة تمكن الصحفي من مهارات وأساليب الحصول على القصة والوصول إلى مصادرها، ومن ثم كتابتها وعرضها، تستند على تقنيات صحفية حديثة ومبادئ أخلاقية تراعي هذه القضايا.

من ناحيتها تقول الإعلامية غادة الحسيني والمشاركة من محافظة مأرب : " حضرت الكثير من الدورات التدريبية لكن استفادتي من هذه الدورة كانت بعكس كل الدورات، لقد اكسبتني مهارات ومعلومات قيمة، خاصة وان التدريب تضمن أنشطة عملية استفدت منها الكثير وتطورت مهاراتي في البحث عن المعلومات والتحقق منها، وأساليب تحرير وكتابة القصة الإنسانية في قضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي".

من ناحيته قال هاني جود المشارك من مدينة سيئون : " اضافت لنا الدورة العديد من المعارف والمهارات التي اكتسبنها، دروس نظرية ومفاهيم علمية وتجارب ميدانية وتطبيقات عملية ستفيدنا في الميدان العملي والتطبيقي بما يساهم في تطوير وتحسين الاداء ومواكبة الحداثة في علم الصحافة وتناول القضايا المجتمعية بشكل واضح وبصورة شاملة ".

أما الصحفية مذهبة المشاركة من مدينة المكلا: " كنت أجهل بعض المفاهيم حول القصة الانسانية وبعض الاليات لتحريريها، لأنني اربطها دوما بالقصة الأدبية كما اضيفت لرصيدي كمية معلومات حول الصحة الانجابية ومفاهيم النوع الاجتماعي، لقد كانت دورة مكتملة أضافت لي الكثير من المفاهيم والمعارف "

وتأكيدا على الاستفادة التي خرج بها المشاركون في الدورة يقول الصحفي عدنان المنصوري أحد المشاركين من محافظة شبوة: " "الدورة كانت مدخلا لنا لخوض غمار الصحافة الإنسانية بلا شك هي بداية فارقة ستشهد تحولنا إلى الاهتمام بالإنسان البسيط وتلمس همومه ومشاكله وانصافه عبر نشر الحقائق وايصال صوت المستضعفين إلى حيث ينبغي أن يصل، ومن خلال الدورة ها أنا ذا اخطو أولى الخطوات على طريق الحلم".

وتشاركه زميلته صفاء باعكابة احدى المشاركات من المكلا فتقول " لقد كانت الدورة بمثابة خط سير مهني جديد لي تجاه القضايا الإنسانية الحساسة التي لم تنال حقها في التناول الإعلامي، لقد اضافت لي الدورة الكثير من المعلومات التي لم اكن على اطلاع عليها من قبل، وساعدتني في قياس المخاطر أثناء عمل قصص صحفية حول مواضيع حساسة إلى جانب المعارف والمفاهيم المهمة التي أثرت مهنيتي".

يذكر أن مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي منظمة مجتمع مدني غير ربحية تعمل من أجل التأهيل والتوعية بالقضايا الاقتصادية وتعزيز الشفافية ومشاركة المواطنين في صنع القرار والعمل على إيجاد اعلام مهني ومحترف وتمكين الشباب والنساء اقتصاديا وتعزيز دورهم في بناء السلام.

وسوم: العدد 842