استمرار الأزمة المالية للاونروا جريمة بحق اللاجئين

في ندوة نظمتها النسائية الديمقراطية الفلسطينية (ندى) في ذكرى تأسيس وكالة الغوث في لبنان

فتحي كليب: استمرار الأزمة المالية للاونروا جريمة بحق اللاجئين، وبعض مسؤولي الوكالة متواطئون في هذه الجريمة

اعتبر الباحث الفلسطيني فتحي كليب ان الاصابع الامريكية والاسرائيلية لا زالت تفعل فعلها داخل وكالة الغوث، بل ان المجموعة التي تقف على رأس الوكالة سواء على مستوى المفوض العام او مدراء الاقاليم والتخطيط او اولئك الذين يرسمون الاستراتيجيات المالية للوكالة، لم يفعلوا ىشيئا سوى الشكوى، وان اللاجئين لم يلمسوا ان هذه المجموعة تمكنت من تحقيق اختراقات ولو طفيفة في مجال حشد التمويل اللازم للموازنة، على غرار ما فعله مسؤولون سابقون. وهو ما يعني ان بعض مسؤولي الوكالة يتحملون جزءا كبيرا من المسؤولية، بل هم، في جوانب معينة، متواطئون بشكل مباشر في وصول الوكالة الى ما وصلت اليه لدرجة عجزها عن دفع رواتب موظفيها..

جاء ذلك خلال ندوة سياسية نظمتها المنظمة النسائية الديمقراطية الفلسطينية في لبنان (ندى) في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان حول الازمة المالية في وكالة الغوث وتداعياتها على اللاجئين الفلسطينيين، بحضور مسؤول الجبهة الديمقراطية في المخيم فؤاد عثمان وعدد من اعضاء المنظمة وجمهورها. وادارت الندوة مسؤولة المنظمة في صيدا ابتسام ابو سالم.

وقال كليب خلال الندوة: إن حماية الاونروا من المحاولات الامريكية الاسرائيلية الهادفة الى العبث بالتفويض الاممي الممنوح لها هي مسؤولية دولية وعربية وفلسطينية، وان اللاجئين الفلسطينيين لا يمكن ان يقبلوا بأن تصبح الوكالة محط ابتزاز دائم لتحقيق اهداف سياسية على تماس مباشر بحق العودة..

واعتبر كليب بأن الازمة المالية للاونروا هي ازمة سياسية بالاساس، وان كل مواقف الدعم الدولية، على اهميتها، لن تغير من حقيقة النوايا العدوانية الامريكية الاسرائيلية التي تعمل ليل نهار من اجل افراغ الوكالة من مضمونها عبر تحريض الدول المانحة على تخفيض مساهماتها المالية، وهو السبب الاساس الذي جعل الاونروا تعيش اسوأ ازمة مالية في تاريخية.

وقال كليب: اذا كان مفهوما الاسباب التي دفعت الولايات المتحدة لقطع مساهمتها المالية، فما هي الاسباب التي تجعل نحو 100 دولة ومنظمة دولية عاجزة عن تمويل مبلغ لا يساوي شيئا، مقارنة بما تقره الدول المانحة سنويا للدول الفقيرة على امتداد العالم، خاصة وان الاونروا سبق وان وعدت بالحصول على ميزانية واضحة المعالم خلال اعوام (2020-2022) نتيجة دخولها باتفاقيات مالية مع عدد من الدول التي ازداد عددها خلال السنتين الماضيتين..

ودعا كليب الى تحرك فلسطيني على اعلى المستويات واعتبار ما تشهده وكالة الغوث جريمة بحق اللاجئين الذين لا مصدر صحي او تربوي او اغاثي لهم الا الاونروا. كما دعا اللاجئين الى الاستعداد لتحركات شعبية واسعة رفضا للمزاجية التي تتحكم ببعض الدول المانحة في تعاطيها مع وكالة الغوث، وتمسكا بوكالة الغوث وخدماتها وباعتبارها احدى اعمدة حق العودة..

10 كانون الاول 2020

وسوم: العدد 907