جنود الاحتلال يعتدون على المشاركين بزراعة أشتال الزيتون على جبل الجمجمة في حلحلول شمال الخليل

gthjkltglyf910.jpg

اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الاثنين، على المشاركين في فعالية لزراعة أشتال الزيتون بالأراضي المهددة بالمصادرة والاستيلاء عليها في جبل الجمجمة، الواقع بين بلدتي حلحول وسعير في شمال محافظة الخليل.

وقام جنود الاحتلال بقمع المشاركين في الفعالية واعتدوا على نائب رئيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) محمود العالول ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف وامين سر حركة فتح اقليم شمال الخليل هاني جعاره وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل ابو يوسف وامين عام اللجان الشعبية الفلسطينية لمقاومة الجدار والاستيطان المهندس عزمي الشيوخي ورئيس بلدية حلحول حجازي مرعب ورئيس مركز التراث والأبحاث الاسلامية في القدس خليل كراجه الرفاعي .

وقد قام جنود الاحتلال بالاعتداء ايضا على عدد من الصحفيين وطاقم تلفزيون فلسطين.

ونظمت الفعالية حركة (فتح) اقليم شمال الخليل وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان بمشاركة ممثلي الفعاليات والاطر والقوى الوطنية والاهلية والشعبية ومحافظة الخليل، والجمعية العربية لحماية الطبيعة وبلديتي حلحول وسعير ووزارة الزراعة وفصائل العمل الوطني واللجان الشعبية والوطنية بحسب الوكالة الفلسطينية الرسمية.

ورفع المشاركون أثناء زراعتهم أشجار الزيتون في أراضي جبل الجمجمة، التي يحاول جنود الاحتلال وقطعان المستوطنون الاستيلاء عليها الاعلام الفلسطينية ورددوا الاهازيج والشعارات والهتافات الشعبية والوطنية المطالبة برحيل الاحتلال والتصدي للبرامج والسياسات الاستيطانية الاحتلالية في كافة أنحاء فلسطين، وطالبوا المجتمع الدولي والعالم، بتحمل مسؤوليته في حماية شعبنا وممتلكاته ومقدراته.

وأطلقت قوات الاحتلال، قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب المشاركين في الفعالية.

وأصيب العديد من المشاركين من بينهم امين عام اللجان الشعبية الفلسطينية المهندس عزمي الشيوخي اصابات في الرجل اليمنى جراء استهدافه من قبل جنود الاحتلال بالأيدي وبقابل الصوت التي تم اطلاقها على المشاركين .

واعتداء جنود الاحتلال على المشاركين باعقاب البنادق وقنابل الصوت وقنابل الغاز المسيل للدموع .

وقال العالول: إن جرائم الاحتلال ومستوطنيه واعتداءاتهم وانتهاكاتهم لن تثنينا عن مواصلة حماية أراضينا، “نحن جئنا نحمل أشتال الزيتون لزراعتها في أراضينا على جبل الجمجمة الذي سيبقى فلسطينياً مهما حاول الاحتلال حرماننا منه”.

وتابع العالول: إن “علاقتنا بأرضنا وتجذرنا بجبالها وسهولها وبكل ذرة تراب من ثراها أقوى من قنابل صوتهم وغازهم، وتهديدهم بإطلاق الرصاص الحي صوبنا، لم يمنعنا من زراعة أشتال زيتوننا لأن هذا الجبل فلسطيني، وسيبقى كذلك وشعبنا بكافة أطيافه وفصائله، سيواجه مخططات الاحتلال بالدفاع عن أرضه وممتلكاته بكافة الوسائل الممكنة”.

بدوره، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واصل أبو يوسف “لن يكسر الاحتلال إرادة شعبنا، مهما طالت اعتداءاته واعتداءات مستوطنيه، ودعم صمود المواطنين على أراضيهم المهددة بالاستيلاء عليها لصالح الاستيطان واجب وطني، ولن يستطيع الاحتلال فرض وقائعه على الأرض، مهما حاول هو ومستوطنوه، وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته بلجم الاحتلال ومحاكمته على جرائمه وتوفير الحماية لشعبنا”.

من جانبه، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف: إن هذه الفعالية، تندرج ضمن برنامج متكامل لحماية الجبل وأراضينا في كافة أنحاء فلسطين، و”نحن في الهيئة سنتحمل تكاليف استصلاح هذه المنطقة وسنعمل على فتح الشوارع لتسهيل وصول المواطنين إلى أراضيهم لفلاحتها وعمارتها”.

ونوه عساف إلى أن قمع المشاركين العزل من قبل جيش الاحتلال، الذي يوفر الحماية لعصابات المستوطنين المدججين بالسلاح، لن يجلب سلاماً للمنطقة، بل سيزيد من حدة التوتر، وسنواجه اعتداءاتهم بكل السبل لنحافظ على أملاكنا وأراضينا التي ورثناها عن آبائنا وأجدادنا منذ آلاف السنين.

من جانبه، أشار أمين سر حركة (فتح) إقليم شمال الخليل، هاني جعاره إلى أن فعالية زراعة أشجار الزيتون، تأتي في إطار خطة تعزيز صمود المواطنين على أراضيهم المهددة بالمصادرة، ولمواجهة التوسع الاستيطاني ومحاولات الاستيلاء على جبل الجمجمة، ونوه إلى أنهم يعملون بمشاركة المؤسسات على توفير احتياجات المواطنين في المنطقة لدعم ثباتهم وصمودهم على أراضيهم.

وفي نفس الاطار قال امين عام اللجان الشعبية الفلسطينية المهندس عزمي الشيوخي ان هذه الاراضي هي اراضي الدولة الفلسطينية وشعبنا الحقيقة والاحتلال والمستوطنون الى زوال .

واكد الشيوخي قائلا سنزرع جميع هذه الاراضي على جبل الجمجمة باشتال الزيتون ولن نرحل عن ارضنا وليرحل جنود الاحتلال والمستوطنون عن اراضي دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس .

وقال الشيوخي صارخا في وجه جنود الاحتلال كلما خلعتم شجره سنزرع غيرها شجره وسنزرع عشره ونحن اصحاب الارض الشرعيين ارحلوا من ارضنا ليرحل الجنود والمستوطنون والمحتلون عن ارضنا .

بدوره، أكد رئيس بلدية حلحول حجازي مرعب، أهمية مواصلة هذه الفعاليات في جبل الجمجمة، لما تتعرض له المنطقة من انتهاكات متواصلة من قبل الاحتلال ومستوطنيه، منوهاً إلى أن قوات الاحتلال التي تفرض طوقا كاملا على الجبل، وتحوله إلى ثكنة عسكرية، وتمنع المواطنين من الوصول إلى أراضيهم لن تثنيهم عن التمسك بأراضيهم، وسيواصلون زراعتها وحراثتها.

وتجمع عدد من المستوطنين المسلحين أثناء الفعالية، محاولين الصعود للجبل المطل على الشارع الاستيطاني رقم 60 .

وسوم: العدد 910