حصاد العام الاول من حكاية الكورونا وخارطة العالم الاقتصادية ......ما بعد الكورونا...!!

همس لي الشيخ الحكيم... لن تنتهي فصول حكاية الفيروس قبل ان ينتهي أسياد المال بالعالم من .......تسوية صراعهم!!أسياد المال هم من يمتلكون سلطة اصدار  الدولار  دون اي غطاء مالي او رقابة حكومية   هم من يمتلكون سلطة تسعير الذهب والنفط وكل السلع الإستراتيجية في العالم كله دون مشاركة حقيقية ممن ينتجهم!!....هم من  يستطيعون التلاعب بأسعار البورصات في كل مكان دون اي منطق اقتصادي.....يكفي أن يكتب احد وكلائهم تغريدة ليحلق سعر سهم شركة وهمية او عملة افتراضية  الى اضعاف مضاعفة!!......طواغيت المال هم من اضحوا يمتلكون القدرة على حصار شعوب وأمم دون الحاجة إلى جيش جرار  او سلاح فتاك.

اكمل الرجل ستستمر حكاية الكورونا بين مد وجزر... بين تفاؤل وتشائم.... بين خبر سعيد وآخر حزين .....الى أن يتفق أسياد المال والعالم على خارطة اقتصادية جديدة تعيد ترتيب وتصنيف الدول والأمم بين الفقير والاشد فقرا والغني والأكثر غناءا وتكون مقدمة لاعادة رسم الخرائط الجغرافية وتنقيح العقائد الدينية  .

تفاصيل قصة الفيروس كثيرة بل أضحت مملة تماما كتفاصيل لقحاتها والتي اغرقت البشرية بعامتها وعلمائها ببحر من معلومات بعضها صحيح وأكثرها مضلل حتى  اقتنع العامة بجهلهم وجهل علمائهم .

لا يحتاج الأمر إلا قليلا من التمعن لتوثيق ما وصل به الحال بعد عام من بداية الكورونا .....ولنتخيل قليلا ان وكلاء أسياد المال طلبوا قبل عام  من مسؤولو أماكن العبادة بمنع المصلين من دخولها او تقنيين عددهم لوصف من استجاب لهذا الأمر المشين بالمرتد والخائن ولكنهم الان يفعلون ذلك بإخلاص وجد ويجدون المدح والتشجيع ..!!ولنتخيل قليلا ان وكلاء المخفي الاعظم اجبروا الجميع قبل بداية الفيروس  على تسجيل اجتماعتهم السياسية والاقتصادية والدينية وتقديمها حرفيا لهم لربما ثار الجميع ونزلوا الى الشوارع غاضبين ثائرين ... الان يتسابق القادة والعامة الى موقع الزوم وأخواته ليسجلوا بكل التفاصيل والشفافية ما يفكرون وما  يريدون وما سيفعلون  لتخزن هناك حيث مراكز تجميع وتحليل المعلومات وتصنيف البشر وتقييمهم.

ولنتخيل من جديد لوهلة ان دول العالم كلها أعلنت حالة الطوارئ القصوى ومنعت التجمع لأكثر من ٥ أشخاص معا قبيل الفيروس لربما خرجت شعوب العالم على بكرة ابيها لقلب النظام المالي واسياده ولكن حصاد العام الأول يشرح لنا كيف اخلص المتمردون قبل الطائعون بتجنب مصافحة بعضهم البعض وعزل أنفسهم بعيدا عن الاخرين .

استطرد الرجل اذا لم يستطيع فراعنة الاقتصاد من تحقيق أهدافهم خلال العام الثاني من حكاية الفيروس.....فلا بديل لهم عن تمويل حرب طاحنة تكمل المهمة  ....تماما كما مول أجدادهم الحرب العالمية الأولى وابائهم الحرب العالمية الثانية ....وربما اقترب جيلهم الجديد من ترك بصماته في تدمير العالم و إعادة ضهره من جديد .

وسوم: العدد 917