الحراك الناجح مرتبط بالتقيد التام بالسلمية

المعركة السياسية المحتدمة في البلد تجاوز مداها الأروقة السياسية ، أي البرلمان والوزارات والحكومات المحلية والقضاء وما إلى ذلك ، بل شملت حتى المنابر الدينية

و القنوات الأعلامية وصفحات التواصل الإجتماعي ، لا بل لم يسلم منها حتى الشارع و الساحات الأحتجاجية التي بتنا نرى فيها من يؤيد هذا الطرف أو ذاك ، أو يحرك الاحداث لخدمة هذا أو ذاك من الأطراف المتصارعة ، الأمر الذي قد يجعل أي حراك أسيرا لهذه المعطيات ، فلا يكون قادرا على تحديد مساره الخاص أو يخدم أهدافه ، إلا إذا حدث ذلك في ظل شروط خاصة تضمن خلوه من أي شائبة سياسية أو مصلحة حزبية أو طائفية أو فئوية ، مع التقيد التام بالسلمية وإشتراط الحفاظ على الديمقراطية وحماية السلم الأهلي ، فهذا ما يتطلبه الحراك ليكون فاعلا وناجحا .

وسوم: العدد 1001