بيان صحفي صادر عن مركز العودة بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

لندن، مركز العودة

يطل علينا في مثل هذا اليوم من كل عام (29 نوفمبر تشرين الثاني)، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي دعت له الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1977، لإظهار التعاطف وتقديم الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني حيث يواصل كفاحه منذ عقود للتحرر من نير الاستعمار الإسرائيلي.

تتزامن مناسبة هذا العام مع موجة تضامن عالمية مع الشعب الفلسطيني، يلمس مركز العودة أحدث فصولها في التقاء ثقافات عالمية مختلفة في مونديال قطر 2022 واجتماعها على قيم عالمية، ومنها إعلان التضامن مع فلسطين وشعبها وقضيتهم العادلة، حيث يحرص مشجعوا المنتخبات المشاركة في البطولة الكروية على رفع العلم الفلسطيني في مختلف المباريات، لتعكس في نفوسهم قضية إنسانية لاتزال تلتمس موقفًا دوليًا لعلاجها في مواجهة الجريمة الإسرائيلية.

وفي الوقت ذاته، برزت مقاطع فيديو تظهر تجنب المشجعين خارج ملاعب مباريات كأس العالم التحاور مع المراسلين الإسرائيليين كأسلوب احتجاجي منهم على استمرار الاحتلال الإسرائيلي.

هذا الاحتلال الذي يواصل إزهاق أرواح الفلسطينيين في الأرض المحتلة، دون أن تحرك القوى العالمية ساكنا، فقد أشارت بيانات وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن قرابة 205 فلسطينيين قضوا منذ بداية العام الجاري بينهم 47 طفلاً و13 امرأة.

يرى مركز العودة الفلسطيني في انخراط قطاعات مختلفة من حول العالم في حملات التضامن مع فلسطين عبر التغريدات الرقمية والفعاليات الرياضية والأكاديمية والجرأة في تحدي العقوبات التي قد تطالهم من جانب بعض الحكومات والكيانات المؤيدة لإسرائيل، تعزيزا للقناعات التي تترسخ يوما بعد آخر حول مدى المظلومية التاريخية التي لحقت بالشعب الفلسطيني، وبالتالي ضرورة تصحيح هذا المسار.

وبالتالي، فإن مناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، فرصة يذكرها من خلالها مركز العودة بمواصلة إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال سياسات تشريد الفلسطينيين وهدم ومصادرة منازلهم وأراضيهم وإصدار قرارات الإبعاد المجحفة بحقهم في الضفة الغربية والقدس، فضلا عن مواصلتها فرض حصار خانق على قطاع غزة ممتد منذ 16 عاما.

كما هي مناسبة للمطالبة بضرورة وقوف الأمم المتحدة عند مسؤولياتها وسد الفجوة التمويلية في ميزانية الأونروا لتواصل تقديم خدماتها لملايين اللاجئين الفلسطينيين، حيث تتضخم أعدادهم وتزداد مآسيهم في مخيمات اللجوء والشتات، بفعل جريمة تشريدهم من أراضيهم وأراضي آباءهم وأجدادهم إبان تأسيس إسرائيل عام 1948م.

ويجدد مركز العودة دعوة أطلقها سابقا للمجتمع الدولي بوجوب أن لا يقصر فعالياته مع الشعب الفلسطيني على خطابات وشعارات روتينية ومكررة، بل يجب العمل على ترجمة هذا التضامن إلى خطوات عملية وملموسة والضغط على إسرائيل لوقف سياساتها العنصرية ولتعزيز أوضاع حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وسوم: العدد 1008