إلى من يهمه الامر في وزارة الثقافة

بدل رفو المزوري

[email protected]

النمسا\غراتس

صدرت لي مؤخراً عن دار الثقافة والنشر الكوردية في بغداد 2015والتي يديرها وكالة السيد فوزي الاتروشي وكيل وزارة الثقافة في العراق ،ديوان اطفال الهند علموني والذي يقسم الى قسمين حيث القسم الاول قصائدي من المهجر والقسم الثاني شهادات حول تجربتي مع الادب والشعر والترجمة والرحلات. لقد عاش العراق بكل اطيافه ومذاهبه فترات عصيبة من الاضطهاد والاقصاء وهو يتوق الى الى حرية الفكر والكلمة ولكن بعد سقوط الطاغية كان حلم الاديب النشر من دون رقيب يسلط سيفه على مملكة الشعر والحرية ولكن مع الاسف كانت الصدمة الكبيرة مع دار الثقافة والنشر الكوردية  حين ارسلت لهم كتابي لطبعه وهو ثمرة جهدي وترحالي وقصائد كتبتها من بلاد المهجر حين وقعت تحت سيف رقيب وهو يبتر قصائدي من دون رحمة وفي ظل السيد فوزي الاتروشي حيث كتب اسمه على الكتاب بان الكتاب قد طبع تحت اشرافه .ارسلت لهم الكتاب تحت عنوان قصائد من ادب المهجر وتم تغيير اسمه من دون موافقتي الى ادب المعاصر فكيف بخبير ورقيب لا يعرف الفرق ما بين المهجر والمعاصر؟؟

لقد تم شطب قصائد كاملة بعينها من الديوان وهذه القصائد سبق ان نشرت في صحف مثل التاخي لسان حال الحزب الديمقراطي الكوردستاني والذي ينتمي اليه الاتروشي وكذلك في صحف الاتحاد والزمان والصحف العربية والكارثة بان القصائد التي شطبت موجودة اسمها في فهرست الكتاب دليل على اضمحلال ورؤية الرقيب والشئ الاخر شطب وبتر مقاطع كاملة من قصائدي والتي اعدها اهانة شخصية الى الثقافة الكوردية والادب الانساني عموماً من قبل اناس اتخذوا درب تهميش واقصاء الاخرين.في مقدمة  الكتاب يتحدث الناقد المغربي (حسن العابدي) حول كتابي اطفال الهند وتجربتي وقصائدي مستشهداً بمقاطع من القصائد والقصائد اصلا قد شطبت من الديوان،فألا يعد هذا انتهاكاً صارخاً بحرية الفكر وتطلعات الانسان العراقي في عصر ما يسمى بالديمقراطية؟؟ فحتى رقباء النظام المقبور لم يكونوا بدرجة الرقيب الذي وقع كتابي تحت يده وسيفه البتار..من دون موافقتي تشطب القصائد وانا المسؤول عن قصائدي امام القانون ان كانت تسيئ الى النظام الجديد وقصائدي بدورها حرب على الفساد والسياسيين الفاسدين ولذلك انتهكت دار الثقافة والنشر الكوردية ادنى معايير الشرف المهني الذي يتلخص في امانة العرض والنشر وان وجب هذا فلابد  ان يتم مراجعتي وموافقتي على طريقة النشر.الكارثة بان الدار قد تلاعبت بكتابي وحتى انها اضافت شهادة كاتب من دون موافقتي وبهذا تكون الدار قد اساءت لي وللكتاب وللثقافة الكوردية واسهمت في خيانة المعايير الاخلاقية التي تتوجب ان تتحلى بها!! فمن المفروض ان تكون الدار حماة الابداع والفكر بدلا من حماية البتر والقشط .وخلال زيارتي للوطن الام ورؤيتي للكتاب بهذا الشكل الهزيل اتصلت تلفونيا بالسيد الاتروشي ولكن للاسف لم يرد وكتبت له رسالة خاصة على هاتفه الخلوي كي نتدارك الامر ويطبع الكتاب من جديد او يسحب من الاسواق ولكنه لم يراعي اي اهتمام اومبالاة بالامر ولذلك قررت:( باني برئ من هذه النسخة المشوهة من كتابي الاصلي اطفال الهند علموني) حيث انه فقد النسق الشعري المتعارف ولايمثلني هذا الكتاب وراجياً من وزير الثقافة العراقي فرياد رواندزي ان يتدارك هذا الامر وان يعلي قيمة الحق وحرية الابداع والفكر وراجياً سحب الكتاب ان وزع في الاسواق او بطبعه مرة اخرى وبصيغته الاصلية كي تزرع الثقة ما بين الدار والمثقفين والشعراء وتشكيل لجنة تحقيقية من خارج دار الثقافة والنشر الكوردية لمتابعة حقيقة ماجرى، وللعلم بان دار الشؤون الثقافية قد طبعت كتابي (النسر) ولم يشطب منه كلمة واحدة على الاطلاق وهي دار ترجع ايضا لوزارة الثقافة في العراق فما الجديد اذاً في الامر!!ألا تعتقددون انها اهانة الى الثقافة الكوردية واديب كوردي وادب المهجر من وزارة الثقافة في العراق..ارجو التنويه.

نسخة منه الى:

مكتب السيد وزير الثقافة فرياد رواندزي المحترم في العراق

الصحف العراقية ومواقع الانترنت