رسالة إلى الأستاذ معاذ الخطيب

رسالة من منصور الأتاسي للإئتلاف

الأستاذ معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة المحترم

السادة نواب الرئيس.السيد الامين العام المحترمون 

تحية صادقة 

نتمنى لكم النجاح في عملكم الصعب و المعقد . و نؤكد ان هناك بعض النجاحات التي تتحقق في المجال السياسي و الاغاثي , فقد استطعتم فصل الاغاثة عن السياسة , و نتمنى تشكيل مكتبا للاغاثة شفاف و دقيق وخارج عن الضغوطات ،و يتعامل مع جميع السوريين المحتاجين معاملة واحدة و هذا تطور و تجاوز للكثير من المسالب التي كانت سائدة في هذا المجال و التي كانت تتحكم بمصير الكثير من العائلات كما اثرت سلبا على سمعة العديد من الوجوه في المجلس الوطني خصوصا .... و نتمنى و نحن متاكدون ان هذا الاجراء سينعكس سريعا في الوسط الشعبي وفي مناطق الاحتياج , و نحن متاكدون ان هذا ما سيحصل . اننا نقترح هنا ان تفتح ايضا مكاتب للاغاثة في مراكز الشتات على ان تضم كما في الداخل مجموعة مستقلة و نزيهة و نشيطة , ولا نريد ان نتحدث عن خطورة الوضع في مناطق تجمعات السوريين فانتم ادرى و اعلم وقد عكست السيدة سهير الاتاسي معاناة الشعب السوري في كلمتها امام اصدقاء سورية .

ورغم هذا كله علينا ان نقدم ملاحظاتنا التي نرى من المفيد ان نعمل جميعا على تجاوزها و خصوصا بعد ان اعلنا امامكم في رسالتنا السابقة وفي لقائنا السابق ان الانتقاد هو احد الاشكال الهامة للتطور و سنقدم ملاحظاتنا بالتسلسل و بكثافة :-

1- وحدة المعارضة  : هذه المهمة لا تزال منتصبة امامنا و لا تزال بحاجة الى انجاز حيث لا يكفي ان نقول اننا سائرون باتجاه وحدة المعارضة ،ولا يكفي ان يعترف الخارج بالائتلاف كممثل شرعي ووحيد . ولا نقبل ان يحتكر احد تمثيل المعارضة تحت اي مسمى .لقد عبر احدهم في لقائاتنا ان الائتلاف قد فتح الباب دون ان يسمح بدخول احد ،وهذا صحيح ...هذه المهمة لا بد من انجازها و سنبقى مصرين على متابعتها حتى تنجز .

2- تشكيل الحكومة المؤقته (حكومة المنفى):-

لقد ظهر جليا لكل متابع ان الائتلاف لم يستطع في اجتماعه الاخير تشكيل لجنة سياسية ،او مجرد الاتفاق على اسم رئبس الحكومة . ان عدم الاتفاق على رئيس الحكومة يدل على مدى الصراعات الكبيرة حول هذه النقطة و هذا قد شكل لاعلان عن عدم القدرة على انجاز هذه المهمة احباطاً عند فئات واسعة من شعبنا , ان شعبنا يدفع ثمنا كبيرا بسبب عدم الاتفاق . لذلك فنحن نؤكد علىى ان هذا التأخر يزيد من عذابات شعبنا و من عدد الشهداء و من الضحايا و يزيد من شراسة النظام ... و نحن نرى ان هذا التاخر ناجم عن عقلية سائدة في المجلس الوطني , لقد اصبح من الملح بالنسبة لنا ان نعلن ان استمرار المجلس الوطني ضمن التشكيلة القائمة اصبح عاملاً معيقاً و ليس عاملاً مساعداً و قد يؤدي في لحظة من اللحظات الى انفجار او اضعاف دور الائتلاف مما يتطلب ان تنتهي هذه العلاقة المختلة و المعرقلة بين المجلس والائتلاف و نقترح على المجلس الوطني ان يتخذ قرارا صعبا بحل نفسه لصالح تقوية الائتلاف و لصالح الثورة السورية و لصالح و حدة المعارضة .

3- لقد جرت مناقشات واسعة حول الموقف من بعض الفصائل العسكرية و اننا اذ نثمن دوركم  في حماية كل من شارك في انجاح الثورة ،فنحن نؤكد ان المهمة الرئيسية المنتصبة امامنا الان هي منع اي شكل من اشكال التطرف في وسط الثورة من اجل حماية الوحدة الوطنية و من اجل تنفيذ مهام الثورة في بناء الدولة الوطنية الديمقراطية و من  اجل تنفيذ مهامنا الوطنية . و هذا يتطلب ان تكون عقيدة الجيش السوري الحر منسجمة مع تعميق شعار الوحدة الوطنية و  تنفيذ المهام الوطنية اي ان عقيدة الجيش تتحدد في تحرير الاراضي المحتلة و الدفاع عن ارض الوطن ووحدته ومن هنا نرفض اي انتشار لعقائد مختلفة داخل الجيش و نرفض استمرار وجود تجمعات و كتائب مبعثرة داخل جبش الثورة و هذا بضعف اداءنا و يعرقل وحدتنا في المستقبل و ينمي ظواهر التفرقة و هذا ما لا تريدونه مطلقا .

اننا نضع امامكم هذه الافكار بهدف مناقشتها لاحقا معكم متمنين لبلدنا الخير و ولثورتنا النجاح و لشعبنا التقدم.