هل ستصمد "الكيانات الخليجية" في وجه الربيع العربي؟

هل ستصمد "الكيانات الخليجية"

في وجه الربيع العربي؟

أبو جلال

السبب في عدم حدوث ثورات في بعض الكيانات الملكية "المحافظة" في منتصف القرن الماضي هو:

انشغال الكيانات "الثورة" .."التقدمية" بأنفسها، إذ أن نسبة الصراع بين الأنظمة الثورية كانت أعلى بكثير من صراعها مع عدوها الصهيوني أو مع الكيانات "المحافظة". 

وقدرتها على التقوقع على نفسها والتوحد فيما بينها للتصدي للخطر الخارجي (الثوري).

وارتفاع نسبة الأمية بين مواطنيها، وعدم قدرتهم على متابعة ما يحدث مباشرة بوسائل حديثة.

واليوم: غابت كل هذه الأسباب:

النظم الثورية الجديدة لن تقتتل فيما بينها، فهي جميعاً من نسيجٍ واحد (إسلامي).

والوعي عالٍ بين مواطني الكيانات "المحافظة"، وقد بدأ حراك يقظ يطالب بحقوق مشروعة، وإن كنت أتخوف من وجود بعض المشوشين في صفوفه الأولى.

ولم تعد تستطيع هذه الكيانات أن توحد رؤيتها، ومن ثم تحركها، فقد شبت بعض الكيانات الصغيرة واستقلت في رؤيتها،وغرز بينهم الروافض يطالبون بدولة ويثيرون القلاقل (حوثيون و البحرين والقطيف).

فقد سقط استعمال "التحدي الخارجي" من أجل توحيد الداخل خلف "طويل العمر". وارتبك المشهد الداخلي. بما يشبه حال الكيانات "المحافظة" التي تم القضاء عليها في الثورات الماضية (العراق نموذجاً).

إن الأمة دخلت في مرحلة جديدة تختلف تماماً عن مرحلة الثورات الماضية. وإن المشهد حين ننظر إليه من هنا وهناك مرة بعد مرة نستيقن أن الفجر قد حان، وأنها ستعود كما كانت : خلافة راشدة على منهاج النبوة الأولى.