راسموسن إذْ يَسْتَهْجِنُ قَتْلَ السوريين بصواريخ سكود
راسموسن إذْ يَسْتَهْجِنُ
قَتْلَ السوريين بصواريخ سكود
محمد عبد الرازق
في تصريح له قبل يومين يقول أمين عام حلف الناتو ( فوغ راسموسن ): إن نظام الأسد يوشك على الانهيار، و إن استخدامه صواريخ سكود يشكل استهتارًا بحياة الشعب السوري.
هذا في الوقت الذي تنفي فيه وزارة خارجية الأسد استخدامها في تصديها للمعارضة المسلَّحة.
في حين أنَّ مقاطع الفيديو المسرَّبة من أحد الجنود المنشقين،وفق هذا الرابط:
تظهر انطلاق هذه الصواريخ من أطراف ريف دمشق ( منطقة الناصرية: الكتيبة 578 صواريخ )، باتجاه مناطق غرب حلب في منطقة دارة عزة، ( مقر الفوج 111 في الشيخ سليمان )، بعد وقوعه بيد كتائب الجيش الحر.
من جهة أخرى، قال مسؤول أمريكي كبير يوم الأربعاء:12/12/2012م: إنّ قوات الأسد أطلقت هذه الصواريخ على مقاتلي المعارضة، في تصعيد منها لإبقاء الأسد في السلطة.
وفي بروكسل قال مسؤول بحلف شمال الأطلسي،في يوم الأربعاء أيضًا:رصدت أجهزة المخابرات والمراقبة والاستطلاع في الحلف إطلاق عدد من الصواريخ القصيرة المدى، غير الموجّهة داخل سورية هذا الأسبوع، وتشير مسارات المقذوفات والمسافات التي قطعتها إلى أنّها صواريخ من نوع سكود،و قد وقعت بالقرب من الحدود التركية.
و من ناحية أخرى لم تؤكد فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، استخدامها؛ لكنها قالت: إنّ الولايات المتحدة رصدت استخدام قنابل حارقة في الأيام القليلة الماضية.
وقالت في مؤتمر صحفي بمقرّ وزارة الخارجية:في الوقت الذي يزداد فيه يأس النظام نرى أنّه يلجأ إلى زيادة الفتك ويستخدم أسلحة أكثر ضراوة.
يبدو أنَّ الحس الغربي المرهف الذي وجدَ في طريقة الإعدام التقليدية استفزازًا لمشاعره؛ فقام بابتكار طريقة الإعدام الرحيم، المتمثِّلة بالحقنة السامة؛ هاله أن يموت المواطن السوري بهذا النوع من الصواريخ العمياء ( هي غير موجَّهة، و غير ذكية على غرار صواريخ حلف الناتو، بسبب قدمها ).
فما كان من أمين عام حلف الناتو إلاَّ أن استهجن قيام قوات الأسد باستخدامه صواريخ سكود؛ لقصف المناطق السكانية. و هو الأمر الذي يشكل استهتارًا بحياة الشعب السوري.
غير أنَّه قد فاته أنَّ المواطن السوري قد لاقى من هذا النظام صنوفًا أخرى، لا تقلّ فظاعة عن هذه الصواريخ.
فلقد تفنّن الأسد بضربه ببراميل الموت على امتداد المحافظات التي تشهد خروجًا عن سيطرته، و هي تفوق هذه الصواريخ غباءً، و قام أيضًا بضربه بالقنابل الحارقة المحشوة بالفوسفور الأبيض في مناطق الغوطة، و كذا القنابل العنقودية، و الفراغيةفي مناطق عدة،كجبل الزاوية، و أحياء حمص، و حلب ( مدينة، و ريفًا )، و دير الزور، و البوكمال، و الميادين، و تل أبيض، و رأس العين، و غيرها. و القنابل الانشطارية في قصفه منطقة الشيخ نجار بعد سقوط مدرسة المشاة اليوم السبت: 15/ 12/ 2012م بيد كتائب الجيش الحر.
لا بلْ قد تمَّ توثيق قيامه برمي قنابل كيماوية محدودة التأثير في عدد من مناطق جبل الزاوية، و حمص. و هو الأمر الذي توثيق عدد من الإصابات من جرَّائه في تلك المناطق.ثم استخدمها بشكل موسع قبل أيام في منطقة السفيرة حيث معامل الدفاع الأكبر في سورية، بعدما سقطت تلك المدينة مع أجزاء كبيرة من ريفها قبل أيام بيد كتائب الجيش الجر أيضًا.
هذا فضلاً على قيامه أيضًا بوضع مواد سامة في خزانات المياه المركزية في مناطق الغوطة الشرقية، و وضعها أيضًا في الخبز الموزع على الأهالي، كما حصل في منطقة الحولة في حمص.
إنهم يدركون أن هذه الأسلحة لن تضيف إلى سجل إجرام الأسد جديدًا في حال استخدامها في مواجهة السوريين.
و عليه فإنَّ المواطن السوري لا يجد تفسيرًا مستساغًا لهذا الانزعاج من لدن راسموسن، و البيت الأبيض سوى أن هذه الصواريخ قد تأكد لهم بقاؤها في مخازن الجيش السوري، في الوقت الذي اقتربت كتائب الجيش الحر من قواعدها في الغوطة، و بالتالي فهم يخشون من وقوعها في ( الأيدي الخاطئة ) في أيّة لحظة.
الأمر الذي يجعل إسرائيل تحت مرماهم ( يصل مداها إلى ما يقرب من 270 كم )؛ و عليه ينبغي الانتباه إليها، و وضعها ضمن الأسلحة التي يتهيَّأ حلف الناتو للسيطرة عليه فور انهيار نظام الأسد، حالها كحال الأسلحة الكيماوية.
و ما أمر صواريخ الباتريوت التي تمت الموافقة على نشرها على الحدود التركية السورية، و قوات النخبة الأمريكية في الأردن عن ذلك ببعيد.