رسالة إلى نصارى سوريا

محمد هيثم عياش

[email protected]

هذه الرسالة أبعثها الى العقلاء والمخلصين من ابناء النصارى في سوريا ، وما كنت أريد أن ازعجكم لولا التقارير المرئية والمكتوبة عن تقاعسكم بمؤازرة شعبكم الذي شمر عن ساعديه للاطاحة بطاغية الشام بشار اسد ونظامه  ودفع ولا يزال النفس والنفيس من أجل الحرية في سوريا هذه الحرية عندما ترسى اول قواعدها ستكونون انتم اول المستفيد منها .

هل تعلمون ايها النصارى ماذا يُقال عنكم في الصحف الالمانية وفي ندوات مناقشة الوضع في بلدكم ؟ والذي  نفسي بيده لو سمعتم  ما يُقال عنكم لاحمرت وجوهكم خجلا ولوضعتم ايديكم على وجوهكم حياء. يقولون عنكم انكم جبناء لا تعرفون للوطنية معنى تريدون العيش بالذل والهوان تحت راية الطاغية تزعم الصحف الموالية للصهيونية العالمية بانكم لا تريدون اي تغيير سياسي في بلدكم خشية من الاسلاميين يقولون عنكم انكم طابور النظام القاتل الخامس تقومون بمساعدة عصاباته المرتزقة الذي يُطلق عليهم بـ/ الشبيحة / يزعمون بانكم تتلقون الرواتب الشهرية  أضعاف ما يتلقونه زملاءكم من المسلمين يزعم الخبراء بانه لا وطنية لكم وتشعرون بانفسكم انكم غرباء في بلدكم ويزعمون بان انجيلكم يأمركم ان تكونوا أذلاء شرط ان تعيشوا بسلام وفق  الآية التي تقول وفي السماء السلام وعلى الارض المسرة   وتلك المقولة التي تقول اعط لقيصر ما لقيصر وما لله لله  ويزعمون بأنه لا يوجد عندكم غيرة الوطنية ويزعمون ويقولون .

وقد كذبوا والله فانكم معشر نصارى سوريا شاركتم ببناء بلدكم وحاربتم الفرنسيس وبذلتم جميع جهودكم لتحرير بلدكم من الاستعمار الفرنسي وكنتم والله يشهد كما يشهد علماؤكم ومؤرخو النصرانية في بلاد الشام بأنكم كنتم تعيشون بأمن وسلام  في ظل الدول الاسلامية التي تعاقبت منذ البعثة النبوية وحتى تاريخ القضاء على الخلافة الاسلامية العثمانية . أونسيتم معشر النصارى نجيبتكم فارس الخوري وجهاده الفرنسيين وبناءه سوريا الدولة الحرة الكريمة وكيف وقف المراقب العام للاخوان المسلمين الدكتور مصطفى السباعي تعمده الله برحمته  اما قبر الخوري يرثيه وذلك البيت الذي قاله احدهم بالخوري

عليك سلام الله فارسا  ورحمته ما شاء ان يترحما

وما كان فارس هلكه هلك واحد ولكنه بنيان قوم تهدما

وقد كذب هذا الاعلام الغربي الذي يفتري عليكم واني لاذكر عندما بدأ الشباب المسلم في سوريا عام 1979 بمجاهدة النظام السوري  كان ضمن المعتقلين نصارى بتهمة الانتماء الى جماعة الاخوان المسلمين ، نحن المسلمون كنا دائما مع نصارى بلاد الشام يدا بيد فما الذي جرى بكم ؟

أو فقدتم النخوة والغيرة على الوطن أو رضيتم ان يقتل ابناء بلدكم المسلمين على يد الطاغية بشار اسد وأزلامه وانتم تنظرون بلا مبالاة او رضيتم ان تهدم المدن والقرى والاحياء وتبقى أحياءكم وبيوتكم عامرة زاهرة أو رضيتم ان تغتصب حرائر النساء امام أعينكم وقتل اصدقاءكم  وأقرباءكم من المسلمين امام أعينكم وانتم لا تحركون ساكنا ، الستم بالمواطنين وابناء سوريا قوموا وهبوا الى نجدة ابناء وطنكم وكونوا معهم يدا واحدة على هذا النظام .

ان سوريا لما تتحرر من بشار اسد وازلامه ان شاء الله تعالى ستكون سوريا لكم سوريا الحرة العزيزة الابية وانتم اول من يشارك في بناءها .