رغم "البولونيوم" عرفات مازلت كالشمس
رغم "البولونيوم" عرفات مازلت كالشمس،
لا تغيب عن فلسطين
رضا سالم الصامت
الرئيس البطل ياسر عرفات يرقد بساحة المقاطعة و بعد 8 أعوام من وفاته
توافق السلطة الفلسطينية على استخراج رفاته لفحصها، بعد موافقة وطلب أفراد عائلته وبعد أن أظهرت استنتاجات تحاليل أجريت في مختبر بسويسرا أن ياسر عرفات قد يكون قضى مسموما بمادة البولونيوم المشعة
قد سبق و أن كتبت مقالا بتاريخ 19 نوفمبر 2011
حيث قدمت تحية على روح الشهيد ياسر الزكية ، و قمت بتلاوة سورة الفاتحة ترحما على روح رجل عظيم الشأن عند الله، مات شهيد ا بفعل فاعل، دسوا له سما قتالا ، فمرض الرجل فجأة و ضحكته على فمه و بابتسامته المعهودة ينقلونه للتداوي لفرنسا و هو يلوح بيديه يحيي أبناء شعبه ، قتلوه ببطء و تخلصوا منه و هو ما يزال يعطي لشعبه و لبلده و لحبه لأرض فلسطين و شجرة الزيتون، انه الشهيد أبا عمار.
هنا بدا واضحا إن اسرائيل وراء هذه الجريمة النكراء و بان بالكاشف أنها لم تخدع الفلسطينين و لا العرب فحسب ،و إنما خدعت كل المجتمع الدولي ، بما فيها المنتظم الأممي ، و لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تمر هذه الجريمة مرور الكرام و على المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته إزاء ما صنعت اسرائيل في قتل متعمد مع سابقية الاضمار و الترصد لرجل دولة عربي ناضل من أجل تحرير فلسطين لا غير .
هنا لا يهم ما سيظهر من جديد في الفحص و الكشوفات على جثمان الشهيد ياسر عرفات وما الوصول لنتيجة ما قد تكشف المجرمين و لكن المهم أن تتخذ جمعية الأمم المتحدة قرارا حاسما لمحاكمة مسؤولي اسرائيل المجرمين على العدالة الدولية فالرجل مات و شبع موت و حقه بين أيدي العدالة الدولية و في عنق المجتمع الدولي .
إن ياسر عرفات " الذي خدم القضية الفلسطينة و دافع عنها ، و مات شهيدا ، شهيدا مات في ظروف غامضةوهذا أمر محتوم و يعرف الداني و القاصي
و ها قد انكشف السر و عرف العالم أن من قتل ياسر هم حثالة من المجرمين الصهاينة الذين دسوا له مادة البولونيوم الخطيرة ، لذا فالمطلوب الآن معاقبة المجرمين و فتح تحقيق من جديد حول ملابسات هذه الجريمة النكراء .
فالقائد ياسر ، كان قائدا عملاقا متشبثا بهويته الإسلامية و عروبته، ناهيك انه لا ينزع كوفيته من على رأسه و هي الكوفية الفلسطينية التي يعتز بها كل شريف مؤمن بعدالة قضية فلسطين.
لقد أثبتت الأيام و السنون أنك أيها الشهيد ، حتى و أنت ميت ترقد في قبرك مرتاحا لأنك صنعت التاريخ و لم تبع قضيتك ، و بقيت وفيا على العهد لأسرى وشهداء فلسطين الأبية و بقيت رمز العزة و الكرامة. ولكن برغم البولونيوم لإانك ايها الشهيد عرفات مازلت كالشمس لا تغيب عن سماء فلسطين..