درس ديموقراطي جدير بالاحترام من الدكتور برهان غليون
درس ديموقراطي جدير بالاحترام
من الدكتور برهان غليون
م. هشام نجار
المنسق العام لحقوق الإنسان - الولايات المتحده
أعزائي القراء
إستقالة الدكتور غليون مازالت طريه وتوقع الخطوه والنتائج التي ستفرزها هذه الخطوه قد يحتاج لفتره زمنيه آمل أن لاتطول..
ولكن خطوه كهذه هي درس ديموقراطي رائع لكل أطياف المعارضه جدير بالتوقف عندها وإستخراج الدروس المفيده منها..
الدرس الأول: أن الرجل نجح برئاسة ثالثه ومريحه لقيادة المجلس الوطني فإستقالته بعد هذا النجاح هو امر ذو مدلول إيجابي.
الدرس الثاني: على شخصيات المعارضه ان تلتقط هذا الدرس وتتفهمه جيداً وعليها أن تدرك أن ولاءها للوطن فقط وليس الإنتماء لتنظيم بعينه..وان التقيد بمبادئ التنظيم تأتي بعد إستقلال الوطن.
الدرس الثالث: أن لايؤدي إختلافنا إلى التشهير ببعضنا فنستفيد من البطر الإعلامي لننشر عليه غسيلنا وأمام عدونا. وإني أقدر بالدكتورغليون إلتزامه بالأخلاق الديموقراطيه والحس الوطني مبتعداً عن كل مايثير الفتنة والأحقاد.
أعزائي القراء..
أن شخصياً لا ألوم الدكتور غليون على عدم تحقيق نتائج اكثر فاعلية لصالح الثوره وإن كان عليه من اللوم نصيب .
ولكن علينا ان نقر من أن الثوره السوريه تسبح في نهر سريع الجريان .تياره يشكل دوامات خطيره في مجراه .. منها عربي الصنع ومنها دولي وعلى الثوره وقيادتها أن تمر بين هذه الدوامات بحرص شديد حتى لا تغرق في إحداها,هذا إذا تعذر علينا في الوقت الحاضر إزالتها .
أعزائي القراء
مهما كانت النتائج التي ستفرزها هذه الإستقاله ,فإني أعتبر ان خطوة الدكتور غليون هي رسالة يجب على لكل أطياف المعارضه ان تعيها جيداً وتعيد تقييم نفسها على ضوئها.
إننا مطالبون اليوم بتفهم الدرس الأول في الديموقراطيه وأن لانضيع الفرص بعد الآن , بل علينا إغتنامها فالفرصة الضائعه قد لاتعود..وشكراً للدكتور برهان غليون الذي القى على المعارضه بكل أطيافها " المحاضره رقم واحد "في مقرر الديموقراطيه.
مع تحياتي
