ثورة سوريا والإعلام الهندي

ثورة سوريا والإعلام الهندي

أبان عثماني

الجامعة الملية الإسلامية نيودلهي

إن المسلمين في الهند في أشد اضطراب وقلق وحالة أسف وغضب بسبب ما يسمعون من أخبار مولمة ومفجعة ومن قتل الأبرياء والنساء والأطفال واختطاف البنات وتدمير المدن وغيرها، إن المسلمين يحبون الديمقراطية والحرية أكثر مما يحبون نظريات أخرى، وهم يقدرون على تغيير الحكومة عن طريق التصويت بعد كل خمس سنة وهم بالفعل يستخدمون قوتهم في وقت الانتخاب العام، وهذه الحرية التي يتمتعون بها قد زودهم دستور البلاد.

ومن الغريب جداً بأن اللوبي الإيراني (من الصحفيين والمثقفين والإعلاميين) يعملون ليلاً ونهاراً بهدف تغيير وجهة نظر المسلمين وآرائهم عن طريق استخدام الصحف الأردية التي يقرأها المسلمون في كل ولاية، وهي مقبولة ومقروءة بين المسلمين في الهند، ومن المدهش بأن المراكز الثقافية الإيرانية في الهند تركز جهودها على انتخاب رجال الإعلام والصحافة وأساتذة الجامعات ويحاول إرسالهم بصورة الوفود إلى دمشق مباشرة، ويحاولون عرض وجهة نظر خاص أمامهم، وهذه هي وجهة نظر صنعتها وخلقتها إيران وسوريا.

وقد سافر حتى الآن أكثر من ثلاثين (30) وفداً هندياً المكون من رجال الإعلام اللذي قام بزيارة مناطق ودول مختلفة سوريا، لبنان وإيران، دولة إيران هي التي تشرف على جميع البرامج وإدارة الأمور.

وفي هذا الوقت قد وصل الصحفيون الشيعة بأسماء مختلفة إلى أهم وأبرز الصحف الهندية بالأردية وهم ينشرون الأنباء والأخبار والتعليقات والتحليلات من عند أنفسهم في تأييد إيران وسوريا ويكتبون في البداية (من جهة هيئات الأنباء المختلفة).

وإن عامة المسلمين في الهند هم ينظرون إلى القيادات الإسلامية الهندية بنظر الحيرة بسبب تأثرها من موقف إيران، وهذه القيادات الإسلامية الهندية حتى الآن لم تقدر على إصدار أي بيان ضد حزب الله أو إيران.

في الحقيقة إن هذه القيادات مغرضة وتعمل وفق المصالح حتى تدخل في باب النفاق ولا فرق بين تقية الشيعة ونفاق القيادات السياسية والدينية، ونرى أنواعاً من علماء الشيعة الذين يسلكون مسلك المخادعة.

والله سيرسل جنده إلى إخوان سوريا المجاهدين المطالبين بالحرية والحقوق الأساسية وتغير النظام الفاسد الديكتاتوري - فاصبروا – وصابروا – وجاهدوا.