قنابلُ مسماريةٌ في أحياءِ سُوريّة
الليث السوري
الطاغيةُ بشّار الأسد .. لا مثيلَ لهُ بينَ الطُّغاة .. قد تَعَدَّى بِمجازره فرعونَ ونيرون .. وباغتيالاته ستالين ولينين .. وبجنونه القذافي وزين العابدين ..
بشار جزارٌ في مسَالخ النظام .. مصاصٌ للدماء .. غدارٌ للأصدقاء .. سفاكٌ للأبرياء .. يقتل بشراهة ويعذب بكل سادية .. يتلذذ بذبح الأطفال في كل بيت وبادية، يقتلُ النساء ويهتك الأعراض .. لا يعرف الشرف .. كأنه ابن حرام .. و لم يسمع بمروءة العرب بين الأنام .
أيها العالَمُ .. أيها الزُعمَاء .. يا سَامعي الصوت .. القارئُ يُعلم الغائب .. هل رأيتمُ أو سمعتم .. بل حتى هل قرأتم في التاريخ عن رئيس يلقي بالقنابل المسمارية .. على جموع تظاهرات سلمية .. في شوارع مدنية .
رئيسٌ واحدٌ يفعلُ هذا في القرن الواحد والعشرين . . إنهُ بشّارُ اللعين . . طبيبٌ يدعي أنه درس وتخرج وعاش في أعرق بلاد الديمقراطية في لندن . . لكن الخسة والرذيلة . . والغدر والخيانة .. والقتل والجريمة التي درسها وتربى عليها في بيت أبيه .. قد عشعشت في شرايينه .. وتجرثمت في دماءه .. فكان بشار أغدرُ من أبيه .. وأخس من عمه وأخيه .. في ارتكابه أشنع الجرائم .. وقتل المعتقلين داخل السجون .. والمفترض بها تحت حماية القانون .
يا أمةَ العَرب والمسلمين .. بشارُ الخنزير يستعملُ القنابلَ المسمارية .. المُحرمةُ دولياً في الحُروب .. و يلقي بها بين المدنيين في الدروب ..
البارحةُ يا سَادتي كانت هناك َمُظاهراتٌ سلميةٌ .. في حي الإنشاءات في حمصَ العدية .. وأثناء تظاهرة مسائية .. في قلب هذا الحي قدمت شبيحة بشار بسيارة مدنية، وألقت قنبلة مسمارية .. بين تجمعات مدنية .. وفرت هاربة مسرعة .. وخلالَ ثوان انفجرت القُنبلة بين النّاس .. وتطايرت المسامير بين الأرض والسماء .. و البيوت والشرفات .. فقتلت على الفور الشَّهيد عبد الرحمن حاكمي ١٨ سنة ، والشهيد فرحان الكلاليب ١٦ سنة ، وجرحت العشرات ..
ماذا تنتظرُ أيها العالمُ المتحضر .. ومشاريعكَ في مجلس الأمن لا زالت تنتظر مُوافقات القادة .. واعتراض الروس والصين على صدور العقوبات والإدانة .
اليومَ يُلقي قنابلَ مسمارية مُحرمة دوليا في استخدامها في الحروب .. على مُتظاهرينَ سلميين في الدروب .. وأنتم تتفرجون وتدينون .. ولمجلس الأمن تعقدون .. وأسبوعا تلو الآخر تؤجلون .. وشعبنا يذبح أمامكم بالأسلحة المحرمة والقنابل المدمرة .
وغداً يا سادةَ القانون .. أيُها المجتمعونَ ماذا تنتظرون .. أن يبيدَنا بشارُ بالقنابل الكيميائية .. و رُبما الذرية حتى تتحركون ..
هل مرّ في تاريخ مجلس أمنكم .. رئيساً يلقي بالقنابل المسمارية على شعبه، في أحياء مدنية .. بعد أن أمعن قتلا وتنكيلاً به بالأسلحة الخفيفة والثقيلة .. والمدافع والدبابات .. والبوارج والطائرات …
والآن أيُها السّادة .. هل تابعتُم أو سمعتُم .. بخطة بشار الجَديدة .. في إخفاء أعداد الذين يقتلون .. في الساحات والبيوت .. خطته الخبيثة هي أن يكثر من أعداد المعتقلين .. من الشباب والناشطين .. وقتلهم داخل الزنازين .. بعيداً عن كاميرات الجوال وبعيداً عن العيون .. على مبدأ ( لا مين شاف ولا مين دري ) ..
وبذلك تتكررُ أخطاءُ الإعلام والفضائيات ، في تحدثها فقط عن قتلى التظاهرات .. متناسية أعداد المعتقلين كل يوم .. الذين يقتلون في السجون .. وفي مقابر جماعية يدفنون .. دون أن يعرف بهم الآن .. العالم ومجلس الأمن .. ويعتقد بخطته هذه .. أن يقضي على الثورة .. ويقول للعالم ليست لدي أية مشكلة .. وأنا قادر على فرض الأمن والاستقرار في سورية .
عارٌ عليكم يا قادةَ العالم .. يا أيُها العربُ والعجم .. سَيسطرُ التاريخُ خذلانَــكم .. وستحملون وزر هوانكم وتسويفكم .. قتلٌ وقصفٌ وسجن .. تعذيب واعتقال .. وتهجير وحصار .. وقطع للماء والكهرباء .. عن المنازل والمتاجر .. و الصيدليات والمستشفيات وقطع للإنترنت وجميع الاتصالات .. لم يبق أيها السادة إلا قطع الهواء .. عفواً عفواً قد انقطع الهواء عن الأطفال الخدج في الحضانات .
أيُـها السَادة ماذا تنتظرون .. وَ متى ستتحركُون .. إنَّ هذا النذل يلعبُ على وتَر الوقت .. وقد نجحَ هو وأبيه من قبل .. في العزف على هذا الوتر .. ويظن مع مرور الوقت .. أن العالم سينهمك بهمومه .. وينسى بشار وشروره .
اليومَ قنابلٌ مِسمارية .. محرمةٌ دولياً .. وغداً قنابلُ فُوسفورية وأسلحةٌ كيميائية .. وخططٌ لإبادةٍ جماعية .. وأنتم لازلتم تفكرون .. وعن نجدة المدنيين تتباطؤون .
قد حانَ وقتُ حِماية المدنيين . . وفرضُ حظر على الطيران .. وخلقُ منطقة آمنة .. يلجأ إليها الأبرياء الهاربين من سفك نظام الجزارين .. وكفى دراسة للقوانين .. و البحث عن عقوبات بين حين وحين .
السيفُ أصدقُ إنباءً منَ الكُتبِ في حَدّه الحدُّ بين الجِد واللعب .. قالهَا الشَّاعر أبو تمام ابن قرية جاسم في حوران .. التي انطلقت منها الثورة السورية الأبية .. لإسقاط النظام في دولة البعث والإجرام .. وهم اول من ردد شعار الموت ولا المذلة .
أبو تمَام الذي خلدَ موقعةَ عمُورية .. لما استنجَدت فيه مُسلمة وقالت وامُعتصِماه ، فانتفض المعتصم ملبيا .. و هزم الروم في عقر بيته منتصراً .
نحنُ سائرونَ في ثورتنا .. ماضونَ في عزيمة المعتصم بالله .. ولن يخذلنا الله .. وجُلَّ ما نطلبه حماية المدنيين .. والنساء والأطفال .. ومحاكمة بشار .. في محكمة الجنايات الدولية في لا هاي .. وقربت الحكاية .. والعبرة في النهاية .