تناقضات في الشام
الزمن : هو وقت العيد
الحال : ليس عيد ولكن بشائر العيد قادمة بإذن المولى القدير "ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.... "
رغم الجراح والآلام .... العيد قادم بإذن الله
رغم كل مايقترفونه.... الطغاة زائلون بعون الله
بعد الصبر وزوال القهر سنقول للجميع :
" عيدكم مبارك وفرحكم مشروع وطاعتكم متقبلة وأيامكم أعياد " و اسمحوا لي أن أعرض عليكم التناقضات التالية:
في سوريا الرسام بلا أصابع (اعني ولبطيئ الفهم كسروا اصابعه) والمغني بلا حنجرة (اعني ولعديمي الحس اقتلعوا حنجرته) والطفل بلا عينين (و للبكم الصم العمي من بني وطني أعني سرقوها و باعوها بعد ان عذبوه و اقتلعوها) والمسجد بلا مئذنة (لانهم استخدموه هدفا و دريئة اقصد شبيحة الرئيس الذي من دونه سيضيع الاسلام كما زعم مفاتيه بل فاتنيه) وورقة النقد بلا رصيد (لانهم طبعوها محليا ليغطوا عجزهم) و الرصاص بلا ضمير لانه يستخدم من مرتزقة اخجل من الحيوانات ان اصفهم بانهم حيوانات.
المشايخ التي تتحدث عن الزهد و الورع تسرح و تمرح على مائدة الاسد!!
الوعاظ و الخطباء يخرسون و الاسد المجرم يعظهم و يبصرهم و يعدهم و يمنيهم و ما يعدهم الشيطان الا غرورا
النظام يدعي انه يحارب العصابات المسلحة والنظام في سوريا هو العصابة المسلحة الوحيدة والسلطة هي الشعب البرئ المنتفض الذي لايملك أي سلطة
الشعب هو جراثيم والجراثيم تفتخر بذلك و تقول بأنها ستلحق بالجرذان
الحرية تقابل بالرصاص والشعب يطالب باستخدام الرصاص المطاطي
الشعب يطالب بالحرب على إسرائيل و الدولة تحمي اسرائيل و تحارب الشعب
الرئيس يعيش في المريخ و الشعب يعيش في الزبالة
الدولة تصدر النفط وتستورد النفط و النفط المستورد يسرق من قبل الدولة
الشعب يعيش الفاقة من أجل الجيش و الجيش يسرق الشعب و يقتله بماله الذي سرقه منه
الرئيس يعين عائلته في أرقى مناصب الدولة “الجمهورية” و يٌوَرَّث الحكم و يسعى لتوريثة لأبنه
الدولة العلمانية تدار من قبل طائفة واحدة و بينما تتحدث الدولة عن الطائفية يقوم الشعب باسقاط الطائفية بالشارع
الأقتصاد تديره مافيا في دولة القانون الذي لا يطبق إلا على الناس الذين لا يجب تطبيقهم عليه
عندما تطالب بالحرية و الاشتراكية تواجه بالقتل في دوله شعارها الحرية اشتراكية
يقتل الناس بالمئات في دولة عدد سكانها قرابة المئة مليون فيقوم العالم ولا يقعد و يتغير النظام في 18 يوم أما عن 2500 قتيل و 15000 معتقل و مثلهم مهجر فهذا لا يهم المهم هو الاصلاح
تتأمر القوى الكونية و الاذاعات الاجنبية و المحلية على رئيس لم يفعل شيئا لا لوطنه و لا للغرب إلا الكذب والجميع يعرف بأنه كذاب
رئيس بلد فُرض على الحكم بطريقة غير شرعية على مرأى العالم كله و هو يعتبر نفسه شرعيا بينما العالم متردد في سحب شرعيته و مازال النقاش مستمرا حولها
الشعب الشريف يسب القنوات المحلية و يمدح و يطري القنوات الغربية
الناس ترى أخوتها بالشارع تقتل و ما زالت تعتبر نفسها من الأغلبية الصامتة (اخاف أن تحاول الكلام لاحقا فتجد نفسها قد خرست نهائيا)
تزيد الأسعار فيصمت الشعب و يصفق مجلس الشعب تزيد الرواتب فتزيد الأسعار فيصمت الشعب و يصفق مجلس الشعب يصدر قانون جديد فيصمت الشعب و يصفق مجلس الشعب يتم تعديل قانون قديم فيصمت الشعب و يصفق مجلس الشعب تزيد الضرائب فيصمت الشعب و يصفق مجلس الشعب تسوء معاملة رجال الأمن للشعب فيتظاهر(أي يدعي و ليست من المظاهرات) الشعب بأن شيئا لم يحدث
السؤال هل كان في سوريا شعب قبل شهر أذار 2011؟