رسالة إلى الحكام العرب.. الشعب السوري يقود معركة وجود

رسالة إلى الحكام العرب..

الشعب السوري يقود معركة وجود

فماذا تنتظرون..!؟

م. هشام نجار

najjarh1.maktoobblog.com

الساده الحكام العرب حفظهم الله

السلام عليكم ورحمة الله

بلا مقدمات فإني أجد نفسي مضطراً للدخول في صلب قضية عربيه خطيره  أحذر مِمَن يعتقد أنها قضية سورية داخلية . فالوضع  في سوريا خطير, بل أكثر مما يتصور البعض, وبإختصار شديد فالحرب التي يشنها النظام على الشعب السوري تتعلق بوجود هذا الشعب من عدمه 

وأصر على تعبير الوجود لما له من معاني شموليه تتعدى التعريف المادي إلى أفاق تصل الى الحدود الإنسانيه وماحوت من رسائل حضاريه وخلقيه وعلميه,وإني أجد أن الشعب السوري مؤهلاً لحمل هذه الرسائل من خلال جذوره وتاريخه العريق وديناميكية شعبه وإنتاجيته الخلاقه المدعومه بطواقم مؤهله هي رأسماله في بناء سوريا الجديده , فالنظام يراهن بحربه على هذا الشعب بإزالة كل هذه الظواهر الخلاّقه فيه وتحويله إلى آلة تنفذ رغباته بكبسة زرعلى روموت كنترول متوفر عند رأس النظام وأجهزته الأمنيه فقط  

معركة وجود هذا الشعب إستمرت لأربعين عاماً أو تزيد مع نظام متسلط جاء بإنقلاب عسكري وسيلة إستمراره كانت التلاعب بعواطف الشعب وتخديره بالشعارات الوطنيه لتأسيس دولة تنسب إلى عائلة الإنقلابي ومدعومة بالأهل والأقرباء والأشقياء.معركة وجود الشعب السوري كانت تمر بمنعطفات تهدأ أحياناً وتثور أحياناً أخرى..كانت لحظات الهدوء تترافق بإفتعال النظام لمواقف ظاهرها وطني للوصول للهدف الباطني الا وهو تعزيز كيانه.. والأمثله على ذلك كثيره ,آخرها في صيف ٢٠٠٦ حين تطاول رأس النظام على كل حكام العرب ناعتاً إياهم بإشباه الرجال من أجل تحقيق هدفٍ واحد فقط الا وهو اللعب على شعورنا الوطني نحن الشعب السوري والهدف النهائي له هو بث حقن مُنَشّطه لديمومة حكمه ,وإستعمل نفس التكتيك اثناء العدوان على غزه في شتاء عام ٢٠٠٩ موهِماً الشعوب العربيه بصموده الزائف بتنصيب نفسه مدافعا عن المقاومه الفلسطينيه.  وبالرغم من هذه الحيل الشيطانيه والتي لاتخفى علينا ولا على جلالتكم وفخامتكم  كان الشعب  يميل الى التهدئه في المطالبه بحقوقه.ثم يختار الشعب اوقاتاً مناسبة أخرى للمطالبه بكرامته وحريته فيقمع بأفعل آلة عسكرية يملكها, وسيلته إلي ذلك فئة من بطانته تم تدريبها على كره الشعب  والحقد عليه ولايخفى على جلالتكم وفخامتكم ما قام به النظام بمدينة حماة عام ١٩٨٢ ومايقوم به في عامنا هذا حيث لم تترك وسائل الإتصالات الحديثه لهذا النظام فضيحة الا وكشفتها له.

 الساده حكام العرب حفظهم الله

إن إنهاء وجود الشعب السوري من قبل النظام له أهداف بعيده لاتخفى عليكم..فعندما تُسلب إرادة شعب فإن تطبيق إستراتيجته ستكون ميسرة له,وخاصة إذا كانت هذه الإستراتيجيه ستؤدي إلى تفتيت الأمه العربيه عن طريق تأسيس حلف بقيادة إيران يقف أمام تطلعات وآمال الشعوب العربيه في المحافظه على عقيدتها وتاريخها, وليس أدل على ذلك تخطيطه لإقامة خط حديدي يربط طهران بمدينة حلب يجتازه خمسة رحلات سريعه يومياً...الأمر الذي يستدعي سؤالاَ كبيراً...لماذا؟ علماً من أن النظام هو عقبة رئيسيه في إعادة تشغيل الخط الحديدي الحجازي الذي يربط الشعوب العربيه بعضها ببعض!

  وأخيراً اتوجه إليكم يا أصحاب الجلاله والفخامة والسمو بكلمة واضحه ولكنها صريحه وهي: إن إنهاء وجود الشعب السوري ...يعني إنهاء وجود العرب كأمة حضاريه....فإنظروا ماذا انتم فاعلون؟

مع فائق التقدير والإحترام

مهندس هشام نجار

 المنسق العام لحقوق الإنسان - الولايات المتحده

 عضو في المجلس الإقليمي لمناهضة العنف والإرهاب وتعزيز الحرية وحقوق الإنسان