سوريا... المعادلة الصعبة

صلاح الدين الطوخي

صلاح الدين الطوخي .. فرنسا

 إن تركيا. وفرنسا..وإيران...وأمريكا....وإسرائيل, والخليج العربي

 يتخبطون في المعادلة الصعبة لسوريا والمزايدات وصعوبة الحسابات

فكل منهم يريد أن تسير الأمور لمصلحته الخاصة به , ولا يوجد في

الأزمات العالمية أي مخرج بدون الإتفاق على تنفيذ هذه المصالح

والمشكلة إنه في الأزمة السورية بالنسبة لهم ليس هناك مصالح من

الممكن أن تجمعهم, فتركيا تريد الحصة الأكبر من الكعكة السورية

وهنا يجب الذكر إن النظام السوري ومنذ زمن بعيد تدخل في كل

شؤون جيرانه ونذكر تدخله في الشؤون التركية وكادت تقع الحرب

معها وأيضاً الأردن والعراق وإحتلال لبنان بغطاء عربي ودولي

وهذا النظام قد قدم المساعدات لجميع الفئات في لبنان وضرب أيضاً

جميع هذه الفئات ... فهل تركيا ستستعمل سياسة سوريا في لبنان

إن قبولها عضو في الإتحاد الأوروبي رهن في إقتصادها

وقوة  سياستها في الشرق الأوسط وهنا أشير إلى نقطة جداً هامة لوحدة

الشعب السوري ... هل من مصلحة جيران سوريا أن يقوم نظام

ديمقراطي وحر هل من مصلحتهم أن تكون سوريا دولة موحدة

وقوية تنافسهم وتتقاسم معهم الخيرات في المستقبل ؟؟؟

أيها الشعب السوري العظيم عليك الإنتباه لهذه المعادلة !!

أيها التنسيقيات عليكم بإنجاز عمل موحد ومشترك وقيادة موحدة

وهمها الوحيد وحدة سوريا ...إن قواعد النظام العالمي ليست إلا

مصالح إقتصادية !!  ولايوجد مصالح إنسانية أو فكرية أو عاطفية

وفق الله الشعب السوري بما يختار فهو شعب عظيم منذ ألاف السنين

والضرورة القصوى الأن هى إختيارقيادة ثورية فوراً لجمع شمل

كل الفئات والتحدث بإسم سوريا موحدة.. الجمهورية السورية المتحدة