مؤامرات ومقترحات وخطط متنوعة متهاوية وتتهاوى

مؤامرات ومقترحات

وخطط متنوعة متهاوية وتتهاوى

د.عبد الغني حمدو /باحث وأكاديمي سوري

[email protected]

[email protected]

وزير الخارجية المصرية السيد محمد عمرو عندما اختزل المرحلة القادمة في سورية بجملة رائعة (سورية في طريق اللاعودة )

هنا لابد من التركيز عن أهمية مصر في المرحلة القادمة بعد أن تخلصت من مجرمها والذي لايكش ولا ينش ولا يهتم بأي قضية تخص شئون الأمة العربية والإسلامية , والسؤال هنا :

هل سييكون لمصر في المرحلة القادمة تأثير ذو قيمة على لعب دورٍ إيجابي لصالح الثورة في سورية ؟

فقد أعربت مصر على لسان وزير خارجيتها بعدم التدويل , وأن يتم حصر الحل من داخل الدول العربية  , والسفير المصري السابق في سورية ومن خلال تعليقه على الجزيرة نوه لخطة من الممكن تبنيها عربياً , مختصرة في تشكيل لجنة من مجلس التعاون الخليجي ومصر والدول العربية المجاورة لسورية ولا مانع من مشاركة منظمة المؤتمر الإسلامي والذهاب إلى دمشق من خلال الإتفاق على خطة تنهي الأزمة وانتقال السلطة بشكل سلمي ومتدرج

الخطة التركية كما يبدو إعطاء اسبوعين لبشار الوحش لمزيد من القتل ومزيد من الدمار لعله يستطيع اخماد الثورة ويبدأ بإصلاحات تبقيه في الحكم ولكن يكون ضعيفا , من خلال تشكيل حكومة جديدة لها صفات تشريعية وتنفيذية منتزعة من سيطرة رئيس الجمهورية ذو الصلاحيات المطلقة , وبدخول أطراف اسلامية للآتراك لهم تأثير عليهم

خطة النظام الاستمرار في النهج الأمني والإجرامي لعله يضع الثورة عند حدها وبعد ذلك يصالح المجتمع الدولي

الخطة الأمريكية والأوربية قد تأخذ مسارين في آن واحد , الخروج بقرار دولي يبيح استخدام القوة ضد النظام حسب الفصل السابع , وعن طريق التدخل العسكري المباشر كما حصل في يوغسلافيا سابقاً

المسار الثاني في حال فشل اتخاذ القرار من مجلس الآمن تقود الخطة العسكرية أمريكا وأوروبا وبدعم من مباشر من دول الخليج

يتساءل الكثير من الناس عن تصاعد نبرة الدول العربية وخروجها عن صمتها المعتاد وارتفاع اللهجة الأمريكية ضد النظام

فقناعتي الشخصية أن هذه النغمة الجديدة في تصاعد المواقف السياسية ضد النظام ناتج  بشكل رئيسي عن سببين مباشرين

السبب الأول :هو ماحدث في حمص عندما توترت الأجواء الطائفية في حمص في الشهر الماضي

والثاني ناتج عن الآول اقتحام حماة والجرائم التي اركتبت وما زالت ترتكب فيها , وحساسية حماة عند المجتمع السوري وأن هذا الإقتحام سيزيد من اشتعال النعرة الطائفية داخل المجتمع السوري , ليتحول الصراع بين الشعب والسلطة لحرب أهلية طائفية , تمتد آثارها لكل المنطقة ولن تكن اسرائيل بمنأى عندها عن الأذى عندما تنحدر الأمور لمرحلة الفوضى العارمة في سورية , وهنا أصبح من المنطق التفكير في اسقاط بشار الأسد ونظامه لأنه أصبح هو النظام الذي يثير الإضطراب في المنطقة ولن يكون رادعاً له

والمتتبع لحركة الشارع السوري وإصراره على الهدف وهو اسقاط النظام , والذي تساوى عنده الموت والحياة في سبيل تحقيق هدفه المنشود , ولم تعد ترهبه ولا تثنيه كل السبل والطرق الإجرامية التي يتبعها النظام المجرم ضد شعبه , هذا الإصرار والتحدي واستمراريته بنفس الزخم البطولي وخصوصاً خلال هذه الإجازة التي أعطيت للنظام ليقمع الثورة فيها , ستكون الفصل الأخير بحياة هذا النظام المجرم

وعندها ستتحطم كل المؤامرات الداخلية والخارجية والخطط المرسومة تحت أقدام ثوارنا الأبطال وتتهاوى ولن يقف على رجليه إلا النصر القريب بعون الله تعالى وهمة الأبطال في سورية

وليفهم نظام الحكم الفاجر أنه مهما فعل ومهما أجرم , فمنظر واحد فقط يعطيه الدليل القاطع أن هذا الشعب العظيم والذي يضرب بكل أنواع الأسلحة وما يكاد يهدأ القصف حتى يخرج بقوة أكثر من سابقاتها , ونداء هنا لكل متردد وكل من يعتقد أن هذه الثورة ستسقط , والذين يريدون ضمانات من الثوار , نقول لهم الثورة ماضية حتى تحقيق أهدافها والضمان الوحيد لأي طرف هو نزولك للساحة مع هؤلاء الأبطال , فهو ضمانك الوحيد من أنك تنتمي لهذا الوطن وليس انتماؤك لقرد مجرم , فالشعب باق مادامت الحياة والنظام متحرك وليس له أساس.