إلى متى نعتب على الغرباء والأعداء
إلى متى نعتب على الغرباء والأعداء
وفينا تكمن ا لحلول كلها ؟؟؟!!!!!
د.عبد الغني حمدو /باحث وأكاديمي سوري
جهات كثيرة نعتب عليها ونناشدها ونقف موقفا مستغيثاً منها
أين الجامعة العربية , وأين أنت ياأردوغان , وأين أنت ياأمريكا وياأوروبا , كل جرائم النظام لم تلامس شعور السابقين إلا مداهنات ليس لها معنى , وفي النهاية نحن ضد التدخل الأجنبي لإسقاط النظام
والعجب العجاب تستغيث فيه وتقول نحن ضد تدخلك في شئوننا !!!!!
فهل نحتاج نحن كأمة سورية لهذه الطلبات والإستغاثات ؟
لو يعي الشعب السوري حقيقته لكان الأولى أن تتراكض هذه الجهات الآنفة الذكر مهرولة إليه طالبة منه مايريد للإبقاء على مصالحها في الدولة السورية الجديدة القادمة
في حمص ودرعا وبانياس واللاذقية وجبلة وحماة وإدلب ودمشق وحوران ودير الزور , نهضوا ضد الطغيان ولبسوا الأكفان وهم موهومين معهم إخوانهم في باقي الأجزاء من الوطن المحتل
حلب أربع أو خمس ملايين والكرد أربع ملايين , وتسمع تهديداتهم وبراكينهم قادمة , وأصبحت هذه البراكين كمذنب هالي والذي لايظهر إلا كل سبعة عقود
تسمع منهم جعجعة ولا تجد طحناً , أهدافهم منتقاة وخلافهم على من سيربح كعكة العيد , نريد ونريد وتسمع طلباتهم كل حين , فالذي يجري في المحافظات , من رجولة وتحدي وتصدي للغاشم والقاتل والفاجر , وعندما يطلبون الغوث من هؤلاء , وكأن المعركة لاتخصهم إلا إذا قدمت لهم ضمانات في هدايا مرتقبة , سيرسلون قواتهم ويقصف رعدهم المحتل , وكأنهم خارج نطاق المحتل والغصب والعهر
عصابات إجرامية تقتل وتغتصب كل من تطاله أياديهم القذرة , وهم مترددون وهم متواكلون , اجعلو الثائرين يحصلون على اسقاط النظام وبعدها نتقدم ونحن مجموعة الأنصار , سنقتسم السلطة معكم سنقتسم الغنائم بيننا وبينكم
وكأن المعركة لطرف واحد يغزو لكي يحصل على غنائم ومن ثم يعود لمكان عشيرته
متى يفهم هؤلاء , أن الذي يسلخ جلده في قبايا العصابات المجرمة , مصير أي واحد منهم إذا وقع بأيديهم سيكون مصيره مشابه وأعظم , متى يفهم هؤلاء أن التي تغتصب وتذبح هي أمهم او أختهم او بنتهم , متى يفهم هؤلاء أن الدور والجرائم واقعة عليهم كما هي واقعة على إخوانهم الثائرين ؟
متى يفهم هؤلاء أن الثورة من أجل الوطن أجمع لامن أجل حفنة من المجتمع
إن المسئول المباشر عن تمادي العصابات المجرمة في اجرامها وتأخر النصر سببه المباشر هما طرفان , أهل حلب والأكراد , في مشاركاتهم الخجولة والتي لاتعني سوى ولا حتى زوبعة في فنجان
اغتصبت حرائرنا وانتهكت وتنتهك كل الحرمات , ومازلتم تشترطون حتى تنهضون , فوالله من لم تحركه النخوة أو حركته قبل الآن فلن تحركه النخوة أبداً , إن ماجرى في المدن الثائرة ومن الجرائم التي ارتكبت وما تزال ترتكب والشاهد اليوم عليها حمص الغالية والبوكمال الثائرة وغيرها من المدن لن تتحرك الرجولة عنده أبداً, فلا نريد منكم بعد اليوم أصواتكم الجاعرة على صفحات التواصل الإجتماعي والتواصل الإعلامي والمؤتمرات الفارغة والجوفاء ولا تعدو عن جعجعاتكما على الإعلام , فقد حان الوقت ليعتمد الذين ثاروا فقط على أنفسهم , ولا تأملوا لامن أهل حلب ولا من الأكراد عوناً ولا نصراً إلا القلة القلية والتي ثارت معكم
فالله يصطفي من عباده الخيريين ,وبالأزمات تظهر معادن الرجال , وقد ظهر جلياً من هم الأبطال حقاً , وهم الذين سينصرهم الله تعالى وسترون أيها المترددون أي منقلب ستنقلبون من مقالب السوء وفيها تتمرغون , بينما أبطالنا وشهداؤنا ودماؤهم الطاهرة وقطع من أجسادهم ولحومهم الزكية المتناثرة , والذين هم أحياء على الحق صامدون وعلى الله متوكلون فهو نعم المولى ونعم الوكيل , فالثورة لن تقف حتى النصر وستستمر الثورة لتنقية الوطن من كل عنصر جبان وخائن يعيش على أرضه الطاهرة , وسترون كيف ستأتي الدول والتي يعتب عليها البعض صاغرة تحت أقدام أبطالنا الثائرون.