يا باطل
بيان عبد الحكيم عبد الله
( في المسلسلات)
الفرنسية محاصرين الحارة وما في أكل ولا شُرب ولا أدوية ورح يضربوها بالمدافع.
وينكم يا أهل الشهامة، وينكم يا أهل النخوة؟
حارة الضبع محاصرة، وينك يا حر اسمع؟
يا باطل الحارة محاصرة
تحرم عليِّ الشوارب وما بكون رجال إذا ما لبيت لفك حصارها ويحرم عليِّ النوم طالما الحارة بحصار.
قولوا الله يا رجال.
فداكِ يا شام والله ما يبقى الخاين.
وإليِّ بده يتحدى هيِّ الحاره من أدها، في مين بيحمي الدار والحق يصون حدها.
(وفي الواقع)
حُوصِرت درعا وحماة وزادت الجراح بسوريا بكلِّ شبرٍ فيها
فأين من هتف بمسلسله يا باطل للجراح والظلم؟!!
وأين من نادى بحصار حارته يا أهل الشهامة، يا أهل النخوة وتحدى الغطرسة الفرنسية وأيام الاحتلال أين هم مما يجري الآن؟
الآَن كلُّ شيءٍ أصبح واقع ولم يعد مسلسل؟
أين تلك الأدوار أم أنها مجرد استعراض وتجسيد لشخصية غير حقيقية؟
أقول: يا باطل لكل من صمت على المجازر!
يا باطل على القاتل!
يا باطل على من مثَّل دور البطولة وتحدث عن الظلم والقهر وعن الكرامة وعند الجدّ دافع عن المجرم وعن جرائمه!
أيخشى الممثلون أـن تُشوه سمعتهم، أن يتقاعدوا عن التمثيل إن قالوا كلمة حق؟!!
إن خرجوا علينا وارتدوا ثياب الحرية وكانوا مع الأحرار، مع الدماء الطاهرة الزكية سترتفع مكانتهم عند الناس ومحبتهم تزداد فليست المحبة بكمٍّ وعددٍ تُقاس وإنما المحبة بمواقفٍ ورجولةٍ ترفع الراس.
يا باطل على كل خاين وعميل لدماء الأطفال والأبطال!
يا باطل!!