الشعب يريد إسقاط النظام

الشعب يريد إسقاط النظام

العمري

في هذه الرسالة عتاب من الدكتور البوطي أو أحد تلاميذه

على من يخالف رأي الشيخ أو يفتري عليه.....وهو لا يعدوا بل لا يصلح أن يكون تلميذا بين يديه

ويرى أن المتظاهرين و مؤيديهم قد فتحوا باب فِتنة....و لم يكن لهم في الخروج على النظام شرعاً فَتوى

فقال:

من عجائب هذا الزمن:

 أن يُعَلّم الدهماء العلماءَ كلاماً محدداً ليُلقى على المنبر، فمن امتثل لهم فهو مصيب .. وإلا فهو خائن خائف رعديد.

لسنا والحمد لله من هؤلاء..... ولا نطالب الشيخ بهذا الهُراء

لأننا نعتقد ان كلامه منه (أي من الشيخ) أساسه....و الشيخ لا يقول الا الذي براسه

لكننا تعلمنا أيضا من الشيوخ...... والشيخ واحد من الرؤوس   

أن الاسلام شجرة مثمرة عليك أن تاخذها كلها من أصلها

فان قطعتها او جزأً منها ماتت و ذبلت الشجرة

*تؤمنون ببعض الكتاب و تكفرون ببعض*

لماذا فقط نحشد أحاديث الفتن والخروج على الحاكم؟

و ننسى ان اعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر

أليس حمزة سيد الشهداء ورجل قام الى امام جائر فأمره و نهاه؟

فما كان منه الا أن ذبحه وفصل منه الراس  

أين *والذين اذا اصابهم البغي هم ينتصرون*؟

ثم اننا لا نطلب منه أن ينصر على المنبرالثوار

بل أن يسكت عن دعم كل متكبر فاجر كفّار

 أن يقيّم عوام الناس علماء أفذاذاً قد أفنوا حياتهم في خدمة شرع الله عز وجل، ويصنفوهم ما بين مخطئ ومصيب

الذين يتكلمون كلهم علماء ولا يقلون عن الشيخ في علم و لا صلاح

ولا داعي لحشد الاسامي من الصابوني مرورا بالعرعور والقرضاوي 

الا اذا رأى الشيخ نفسه فوق الجميع.....واعتبر رأيه دون غيره هو الصحيح

  أن يتطاول الرعاع والسفهاء على أناس صالحين توجهوا لعزاء ذوي بعض القتلى فيصرخون في وجوههم: (ما بدنا مشايخ) أو تسمع قائلهم يقول: (مصيبتنا في علماءنا). ونسأل الله تعالى أن لا يحرمنا من بركة أهل زماننا

لا نقبل ان يتطاول احد على احد و لكننا نعذر من مات له احد

من اقربائه المسالمين برصاص الظلمة المجرمين

و بدلا من ان يقف معه من يَحسَبُهم مسلمين.....فينصرونه و يخففوا من مُصابه الأليم

وقفوا مع الظالم و التمسوا له الاعذار......واتهموا المتظاهرين بالعمالة والاجندات

كيف تريد من أقرباء القتلى ان يعاملوا هؤلاء...أويقابلوهم؟ بالشد على الايدي و الدعاء؟ 

أن تغدو غيبة العلماء مستحبة بل واجبة في بعض المجالس باسم شرع الله، فلا ينجو منها حتى المحسوبون على العلم وأهله

لم يقل احد من الجالسين ان غيبة العلماء مستحبة في الدين

ولكن حدث ومن زمان أن قيل لاحمد بن حنبل الامام

وهو من كبارعلماء الجرح و التعديل......وقد بين عوار أحد ناقلي الحديث

ياامام هذه غِيبة.... قال بل هي الدين والنصيحة

وواجب علينا البيان..... ليظهر الحق و يندحر بشار, أقصد الكذاب

وهل الشيوخ ومهما بلغوا من اهل العصمة؟

اليس ديننا النصيحة...... قالوا لمن؟ قال لعامة المسلمين والأئمة

اذا اردت نصح انسان (وما اكثر من حاول نصحه) فقابلك بالهُزء والعدوان ومحاباة السلطان

و قال عنك انك من الدهماء كما بدأ أول سطر من الحوار

و كأن لدينا كرادلة وباباوات و أئمة معصومون عن الخطأ و النسيان

لا يناقشون ولا يراجعون وعن اقوالهم لا يحيدون!!

يحدثه رجل عما يُفعل بالمساجين في المعتقلات من اجبارهم على الكفر و قول لااله الا....

فيقول له الحق عليكم لأنكم خرجتم..... و بيعة السلطان من الأعناق نزعتم  

ألم يرى لماذا خرجوا..... و ما الذي دفعهم ليتظاهروا؟

لماذا لم يلتمس لهم الاعذار كما فعل مع السلطان؟

أحباً بالموت والسحل والتعذيب تظاهروا؟

أم رغبة بالحياة والحرية والتغيير تجمهروا؟

أليس بعد أن طقت مرارتهم و بحت حناجرهم

فلا اصما اسمعوا ولا صنما احمقا ميتا حركوا 

                

الشيخ فيقول:

هجر الناس مقومات النصر و اتبعوا الغوغاء

رأوا المصائب و غفلوا عن الأسباب

حفظوا النصوص وقرؤوها و من معانيها أفرغوها

استرخصوا الدماء وظنوا النصر يكون بالغفلة عن الله 

فقال:

من عجائب هذا الزمن:

أن تُهجر مقومات النصر التي بيّنها لنا ربنا في كتابه، حتى يُعتقد أن تحقيق المآرب يكمن في اتباع الغوغاء من العامة. ورضي الله عن سيدنا عمر القائل: (نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فمهما ابتغينا العزة بغير ما أعزنا الله أذلنا الله) 

يقول أن تهجر مقومات النصر.. أقول حالنا لا يختلف عن تونس و مصر

المتظاهرون يكبرون و يخرجون من المساجد بُعيد الصلوات

ارواحهم على أكفهم و في ايديهم اللافتات

ولولا عزة الاسلام و النخوة و الايمان

ما جابهوا ماهر الاسد ولا بشار

ولكن الشيخ لا يرى الا ما يحب

ولا يعتقد أن لهم في التظاهر السلمي حق

مع العلم ان هذا ليس هو الخروج..... والذي بنص شرعنا لا يجوز

بل المحرم في الاسلام...... أن تخرج على الحاكم بالسلاح

وعلى حاكم مسلم كعثمان....... الذي جلس في بيته يقرأ القرآن

لا على ناقم قاتل كبشار... نصحوه فأشعلها عليهم حربا و نار

أن ترى من يحفظ النصوص الشرعية ثم يفرغها من معانيها، ليجعلها وعاء للمعنى الذي يريد

اكبر المشاكل ان ترى الناس دونك كالذباب

وليس احد يفهم النصوص والعلم سواك

أومن وافقك واقتنع برأيك وهواك 

مع أن هذه الأمة كالغيث لا يعلم في أولها أو في أخرها الخير

أفي صغيرها أم كبيرها ذكرها أوأنثاها بدعائهم أو بدعوتهم يكون رفع الضيم؟

 أن تجد الكثرة الكبرى لا تدرك ما نص عليه القرآن من أسباب المصائب التي تحيق بالأمة: 

*وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم* 

وكأني بك تقول: 

بشار الاسد مصيبة بكسبكم سببتموها و بصلاحكم تزول

اخاف ان اوافقك على رأيك خاصة أن المخابرات تصول و تجول

واخشى ان أمسكونا و عذبونا ولومن دون سبب كما هو منهم معهود

ان تخرج بفتوى ان الحق علينا و القضاء علينا معقود

وانتقامه منّا مبرر ولو عدنا له الحق أن يعود

فيسلخ جلدنا و يأخذ البيوت والنقود  

لاننا لم نصلح انفسنا......ولو فعلنا لصار معنا مثل المَعٌّود

أخي كيف أتغير و الفساد من حولي يدور

أردم حفرة صغيرة فيفتحون مغارة كبيرة

أعلم اولادي الفضيلة فيدفعونهم قسرا الى الرذيلة

مدارس فاسدة و كذا المدرسون والأساتذة

تلفزيوننا, وزاراتنا مؤسساتنا متعفنة

كيف يحدث التغيير والمعتقلات مفتوحة

كيف أعارض ظالما رجله على رأسي مبسوطة

الافطار جهارا في نهار رمضان و المسدس في وجهي ليل نهار

التهم جاهزة موجودة و المحققون سياطهم ممدودة

لماذا حارب الرسول صلى الله عليه و سلم الكفار؟ أما كفاه الصحابة الكرام ؟

لماذا خرج الحسين الى كربلاء؟ لماذا قاوم كل حر و ثائر الظلمة والكفار؟

أن تجد من يتجاهل أسباب إقبال المصائب وأسباب إدبارها الواضحة في قوله تعالى: 

*إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما في أنفسهم* 

ثم يمضي مستخفاً بها

 هل تستطيع أن تعمل عملية جراحية... في حجرة متعفنة مليئة بالجراثيم العصيّة؟

هل تستطيع ان تخيط جرحاً مفتوحاً ينزف....وألف عابثٍ بيده الملوثة فيه يغمس؟

عليك ان تنظف الجو الموبوء و تعقم الجرح المفتوح

قبل أن تبدأ عمليتك وتصلح ماأفسده العابثون

النظام هو المصيبة الكبيرة *الا تفعلوه تكن فتنة في الارض و فساد كبير*

ومن دون ازالتها والتنظيف لا يمكن ان نوجد المناخ الملائم للتغيير

يعني برأيك بوجود الأسد التغيير ممكن و بيصير

واذا انقلع عن دن..نا لايمكن و مستحيل

اي شوا هوه أية من التنزيل؟

أن يصرّ على أن الحل ممكن دون الالتجاء إلى الله سبحانه وتعالى

لا ادري عمن يتحدث بهذا الكلام فلا يقول بذلك انسان

إلا إذا كان يصف المتظاهرين بالخروج عن حكم الله

بالمناسبة الرأي الواحد والحزب الواحد والديكتاتورية ليست محصورة بالأنظمة والعصابات

بل متجذرة موجودة في فكركثير من المشايخ و الوجهاء

لا يمكن خلافهم و لا المشي على غير منوالهم

اليس هذا هو منطق النظام و منطق كل متكبر جبار؟

اذا نادى الناس بالتغييروالاصلاح قيل خرجوا على النظام

وبالتالي استبيحت الدماء وهتكت الاعراض

وإذا عارض أحد الشيخ قال من هذا الفريخ؟

ثم فقعه مقالة أخرجه بها الى الكفر وأبانه من الملة إبانة

أن يأتي من يخطئ كلام الله المؤكد خطورة إزهاق نفس مؤمنة بغير حق فيقول: (إن قتل مليون شخص بريء في سبيل الخلاص من حاكم ظالم عمل شرعي مبرور)؟؟!! 

أليس الأولى أن تنصح بذلك أزلام ورأس النظام؟

الذي قال هذا الكلام يفترض مسألة جدلية

قال الله: 

*قل ان كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين*

و الاولى أن تقول ذلك لرأس النظام الذي يقتل فعلاً وبالرصاص

           غيرعابئ بنص القرآن لا بالشيخ ولا بالأرواح 

                

تابع الشيخُ شَكْوَاهٌ فقال:

غريبٌ مُوالاة المؤمن للفاجر الكافر

غريبٌ المكابرة بالمحسوس و الاعتماد على الخارج و طلب نصرة العدو

غريبٌ معاداة أولياء الله و التسبب باراقة الدماء

فقال:

من عجائب هذا الزمن:

أن يخرج الشباب الملتزم الواعي مع الفسقة والفجرة والمتطاولين على شرع الله في صف واحد ولهدف واحد متناسين قوله تعالى: 

*واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة*

لا ادري من يصف بالفسقة الفجرة هل عامة المتظاهرين؟

واذا كان, فهل لزمهم الفسق و الفجور لخروجهم على الحاكمِ المطلقِ امامِ الدين؟

ان كان الأمر كذلك فهذه مسألة عويصة.... وتكاد تكون في حد ذاتها مصيبة

لأن الكثير من أفاضل الشيوخ.... أباحوا للمتظاهرين الخروج

 كما أنَّ هذا الحق لهم مضمون.... حتى في مواد الدستور

ولم يعترض على نص الدستور من قبلُ أحد

و لا فَرَّق الدستور بين من أسلم و من جحد

أم يقصد بقية المعارضين من الاشتراكيين و الشيوعيين و الناصريين و ال~~~ين؟

ان كان ذا القصدُ فواجب علينا الردُّ

ألم يقف الشيوخ مع خوارنة المسيحيين ومن الله أعلم بهم في مسيرات التأييد؟

أين كان اعتراضك على ذلك يا شيخ أم الأمر حلال لهؤلاء حرام على الغير؟

ألم يعاهد الرسول صلى الله عليه و سلم يهود المدينة على الدفاع عنها؟

ألا يعني هذا أنهم اتفقوا على أمر كبير في سبيل الدفاع عن شئ خطير؟

اليس الشيخ بكلامه هذا الان.... و موقفه من النظام المعلن من زمان

يقف مع الشبيحة و الفسقة و القتلة و أبواق و أزلام النظام؟

ألا يعتبر نفسه شيخا ملتزماً واعياً؟

كيف يقف مع بشار و ماهر و رامي صفاً واحداً ؟

أن ترى من يكابر بالمحسوس ويقول التغيير قادم كالتغيير الذي تحقق في مصر، مع العلم بأن مصر لم تكن تتلقى من الخارج أوامر الخروج لجمعة الغضب .. لجمعة الشهيد .. لجمعة القتل والتخريب

عدنا لنفس الاسطوانة, السوريون ليسوا كالمصريين و المصريون ليسوا كاليمنيين و الليبيون ليسوا كالصوماليين

رغم ان قادتهم كلهم اولياء امورهم وشيوخ السلطة مع المطبلين والمزمرين

مائة بالمائة مقتنعون ان من خرج عليهم من الخارج ممولون

وأنهم شرذمة قليلون و اصحاب اجندات على السلطان وعلى الشرع خارجون

اليس هذا قمة السخرية و المجون؟

أن يقول قائلهم: لا بأس بتدخل دولة أجنبية ما، لتغيير النظام، ضارباً عرض الحائط قوله تعالى: 

*يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم*

 بالله عليك لماذا خلط الاوراق و ما هذا التعميم؟ كم واحدا نادى بذلك من المتظاهرين ؟

اليهود و النصارى لا تتخذوهم اولياء 

ولكن لا بأس يجوز مع الكراهة بل هي ربما قُربةٌ و طاعة

الوقوف مع النظام ومناصرة بشار؟

أن يتسبب أحدهم بسلوكه الأرعن في إراقة الدماء، ثم يستنكر هذا الذي تسبب له، ويحمل مسؤولية ذلك على الآخرين

من المتسبب باراقة الدماء؟ إسأل كل عاقل بالأمس و اليوم و على مر الزمان

بعد أربعين عاما من الظلم والقمع والجوع

فتح فَمَه المقهورُ..... الذي على فِيهِ ولعقودٍ بالرصاص والبارود مختومِ

خرج من جلده حاد عن طوره ينادي حرية حرية

رافعا يديه أعزل... يقول يلي ما بتفهموا سلمية سلمية

فأصابوه بالبندقية...وهجموا عليه أكثر من مية

بارجلهم بايديهم بعصيهم ضربوه رفسوه هشموه, تَجْرُؤا أن تطلب الحرية 

هو المتسبب والحق عليه؟! بسلوكه الارعن بِأُصْبُعِي قلع عينيه!!!

وأقول عنه هو المسؤول؟!! و الله هذا الفهم ظلم لا يجوز

أن يغدو معنى الحديث القدسي الصحيح: (من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب) في أذهان البعض باطلاً يستخف به

لا أحد بستخف بالحديث..... و لكننا نسأل عن توضيح

المتظاهرون عادوا فقط الأسد و نظامه 

هل هؤلاء أعني الأسد هم أولياءه؟

من هم أولياءه؟ هل الشيخ وأفكاره؟ الحقيقة لا أدري ما جوابه

قد أعتقد أنا في الشيخ الولاية, خاصة أني من مريديه وطلابه

أما أن يدعيها هو لنفسه فهذا غرور, أبرأ بالشيخ عن ادعائه

وعلى كل نحن لا نعادي الشيخ وأمثاله بل نعارض أفكاره

*اني لعملكم من القالين*

لكنِّي لو تركت لنفسي العنان و جمح بي الخيال

لأعتقدت في المتظاهرين الولاية

لان العين لا تقاوم المخرز فكيف صمدت للدبابة

لاشك بوجود العناية وأن المتظاهرين قد حُفُّوا بالرعاية

خاصة وأن في أخر الحديث حكاية

"كنت سمعه الذي يسمع به وعينه التي يبصر بها و يده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها"

أن يوجه نصح الخاصة للعامة ويترك لمنكر العامة الحبل على الغارب .. تلبية لرغبتهم واستجابة لأهوائهم

دائما التهمة للمخالف جاهزة باستجابتة لأهواء الحثالة العامّة

و تلبية رغباتهم و الانصياع لأوامرهم ومتطلباتهم

كأن الشيخ المخالف لا رأي له ولا حكمة..... متهم دوما بأنه صاحب فتنة

وهواه و خطابه تبع لما تمليه عليه عامّة وغوغاء الامّة

ثم هل كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يكلم أبا بكر بكلام... غير الذي يكلم به علياً و عثمان؟

عامة و خاصة, ظاهر و باطن, علم مخزون و ربما مكنون و أخر مبذول!

طالما الكلام مفهوم ويمكن أن يبلغ العقول

ما المانع للمخالف مما يعلم أن يقول؟

                

يُنهي الشيخُ كلامه فيقول:

غريبٌ ان تلعب بالنصوص و تجردها من المضمون

فتسمي المتظاهر شهيد والمخرب ثائر و تتسبب في سيل الدماء وغلق المساجد 

غريب ان يتمادى الناس في اتباع الهوى و يتهمون المشايخ بمحاباة السلطة و الطأطأة

فقال: 

من عجائب هذا الزمن:

أن يتهم أناس قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قاتل تحت راية عمية فمات فقتلته جاهلية) بالخطأ، والإصرار على أنهم شهداء

عدنا للتلاعب بالألفاظ... وليِّ النصوص والأقوال

قال المصطفى عليه الصلاة والسلام

من قاتل ولم يقل من تظاهر اليس عندك فرق بينهما

يا سيدي هم يخرجون من المساجد و ليس من الحانات

من بعد صلاة الجمعة و ليس من بعد مباراة

يقولون الله اكبر نريد أن نتحررمن العبودية ومن الطغيان

أهذه راية عمياء؟ الماشي تحتها جاهل يَتَّبِعُ هواه!

واللهِ أجملُ رايةٍ رُفعت في الشام

وأحلى كلمةٍ قيلت لانسان

وصدحت بها الأكوان

وسمعتها أُذُنَاي من بعد القرآن والأذان

في حمص في حماة في الساحل في درعا في دمشق في الميدان في كل مكان

الشعبُ يُريدُ اسقاطَ النِظام

اللهُ أكبرُ ياأهلَ سُوريا واللهِ ما أحببتكم يوماً كما أفعلُ الأن

تصفهم بالجهلاء و انهم قُتلوا تحت رايات عمياء

ثم كما زعمت اولاً (في الحلقة الأولى) تذهب لتعزي بهم أهلهم وتنتظر منهم الترحيب و السلامات!!!

أن يوزع لقب الشهيد على كل من سقط قتيلاً من أي طرف كان، مع أن هذا اللقب العزيز لم ينله من قبل إلا من كان أهلاً له وبقيوده الشرعية

أين كلامك سابقاً لما مات الابن على طريق المطار؟

ورأيته يطير بجناحين الى السماء.. فجعلته كابن عم المصطفى جعفر الطيار!!

وغيره من ابواق و جنود وأزلام النظام

والمساكين الذين فُتحت لهم أبواب الجولان

لماذا لم تعترض من قبل بل الأن؟

كلهم  شهداء تناسبهم العزيزة الألقاب

للشهادة كانوا أهلا.... الا المتظاهرين هؤلاء

لا تجوز عليهم الرحمة... و النار بهم أولى!

الحمد لله لاعليك حسابهم... بل على المولى

لا ننكر وجود الظلم .. لا ننكر ما في بلدنا من فساد وإفساد .. وإنا لنعلم أن الكثير منها يتحمل مسؤوليتها كل من القادة والأمة، غير أنا نعلم أن إصلاح الفساد لا يكون بالتخريب، ولا بالتسبب في الشوارع لمزيد من الفساد، كما لا يكون بالتسبب لقتل البرآء

الحمد لله اتفقنا على واحدة انت قلتها فساد وافساد

اذا حاميها حراميها , ضباط الجمارك يعملون في التهريب, رجال الأمن لا يفرقون بحالٍ عن المجرمين, القضاة والمحامون يشتغلون مع المرتشين, الموظفون والوزراء, مجلس الشعب و الأمناء, رؤساء البلديات.... 

بدك رئيسهم الخاين يكون أمين....هذا شئٌ عجيب!

اذهب كما فعل سفير أمريكا الى حماة

و انظر المصلح من أهل الفساد و الهوى

ومن الذي يقتل البرآء

قبل أن تبكي على هيك (لا نظام) البعدا

هنيئاً لمن تسببوا بالانقطاع عن صلاة الجمعة، وهنيئاً لهم الوزر الذي سيتحملونه عند الله عز وجل، وهنيئاً لمن بقي مستمسكاً بحبل الله وهدي مصطفاه في هذه المحنة .. هنيئاً لمن عرف مكمن الصواب يوم جانبه الكثيرون.. وطوبى لمن شملهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل: بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً فطوبى للغرباء. قيل: وما الغرباء يا رسول الله؟ قال: (الذين يصلحون إذا فسد الناس) رواه مسلم 

يا سيدنا شرعاً صلاة الجمعة تسقط عن العبد ونحن في سوريا كلنا عبيد

وتسقط عن المسافر ونحن نعيش في بلدنا كالغريب بل كعابر السبيل

عجيب فعلا هذا المنطق, تُبَرِءُ النظام و تَتَهِمُ الشباب   

وقد قال الله *و من أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه و سعى في خرابها*

الاثم على النظام و زبانيتة المجرمين

لا على المتظاهرين العزل المسالمين

بالتأكيد سيعود الاسلام غريبا اذا هيك صار التأويل

اذا حمّلنا النصوص ما نريد.....و فصّلناها لتناسب الزعيم

اذا نحن مُرِيدُكم لا نفهم عليكم

ولكن أين غيره من الأحاديث؟... لِمَا لا نذكُرالبقية التي وردت بسندٍ صحيح؟

لأنه قال أيضا عليه الصلاة و السلام: "لَا تَزَالُ عِصابَةٌ مِن أُمَّتي يُقاتِلونَ علَى أبوابِ دِمَشْقَ ومَا حَوْلَهُ، وعلَى أبوابِ بيتِ المَقْدِسِ ومَا حَوْلَهُ، لَا يَضُرُّهُم خِذْلانُ مَن خذَلهم، ظَاهِرِين علَى الحَقِّ إلى أنْ تَقُومَ السَّاعَةُ"

نحسب أن سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم لو ظهر بيننا من جديد، وأعاد على مسامعنا نصائحه عند وقوع مثل هذه الفتن وأمرنا بالانضباط بها، لاتُهم من قبل الغوغاء اليوم بأنه من علماء السلطة، ومن المثبطين عن القيام بواجب التغيير.

هذه "نحسب" من الظن وبعض الظن إثم كما ورد بذلك النص

لا أدري ما هذا الافتراض الظني الذي لا يكون ولا في الأحلام

ظهور رسول الله الذي وبالتأكيد لن يظهر, ومتى قبل الميعاد

ويَفتَرِضُ الشيخُ أن يوافقَ رأيُ الرسولِ كلامَ الشيخِ في فتواه

وأن يعارض و يخالف كلام معارضيه الذين بظنه أهل فتن وأهواء

ثم أن يتهم المعارضون رسول الله بأنه من علماء السلطة....اي شو هل شطحة؟!

المعارضون مخالفون للنظام والسلطة لا لرسولِ ربِ العِزَة

يخالفون من يلوي النصوص.... لا الذي لا ينطق عن الهوى المصطفى الرسول

بس هذا هو المبدأ العام السائد..... في بلادنا التي لم ينجوا من قمعها حتى الحرائر

من يخالف النظام خائن و مصيره المشانق

ومن يخالف الشيخ جاحد كافر......وان لم يتب ففي النارله المنازل    

رحمنا الله واياكم والشيخ..... فلا نرجوا للجميع الا الخير

ورحم الله ابن القيم اذ يقول"شيخ الاسلام (يعني الهروي صاحب المنازل) حبيب الى قلوبنا و لكنَّ الحق أحب الى قلوبنا منه "