حول إصدار مرسوم العفو الرئاسي

بيان من

مكتب التنسيق لحقوق الإنسان في نيويورك

بتاريخ ٣١ أيار/ مايو ٢٠١١

الإخوه والأخوات السوريين داخل الوطن وخارجه

أصدر الرئيس بشار الأسد اليوم ٣١ أيار/ مايو ٢٠١١ مرسوماً يمنح فيه عفواً عاما يشمل كل اعضاء الحركات السياسية بما في ذلك جماعة الاخوان المسلمين المحظورة

إننا وبعد التشاور مع الفعاليات السوريه في الولايات المتحده فقد رأينا إصدار البيان التالي:

إن صدور بيان بهذه اللهجه الإستكباريه والإستعلائيه من قبل النظام السوري بصياغة إسلوب رخيص يضع فيه مجموع الفعاليات السياسيه الوطنيه المعارضه والتي تمثل غالبية الشعب السوري بكل أطيافه بصفة المجرم حيث يتفضل النظام بمنحهم عفواً بمرسوم يشكل إهانه كبرى للشعب السوري وشهدائه ومعتقليه وتضحياته الجسيمه لنيل حريته وإستعادة كرامته. بينما كان من المفروض ان تكون الخطوه المتقدمه لإصدار هذا المرسوم هي إعتقال المجرمين الحقيقيين من قيادات النظام مهما كانت مناصبها وعناصر الفرق العسكريه التي قامت بمجازر ضد الشعب وكذلك قيادات المخابرات وعناصرهم وشبيحتهم مع إصدار قوائم تشمل أسماء هؤلاء القتله والمجرمين وعرض هذه الأسماء على الشعب وذلك كخطوة لإدخال الطمأنينه إلى نفوس المواطنين الذين فجعوا مع الشعب بمصابهم على أن تعاد هذه القوى المفترسه العسكريه والشبه العسكريه إلى مواقعها مع إعطاء ضمانات (مع عدم وثوق الشعب بها) بعدم إنزالها لشوارع الوطن وإدخالها لبيوت المواطنين الذين أهدرت كراماتهم ورُملت نساءهم ويُتمت اولادهم ومُثلت بجثثهم أمام الأحياء منهم وشاهدها العالم بأسره بما فيها مكاتب حقوق الإنسان التابعه للأمم المتحده حيث تم حفظها مع أشنع جرائم التاريخ الأخرى في سجلات خاصه, وأهم هذه الوثائق التي أخذت موقعاً رسمياً في الأمم المتحده صور وفيديو الشهيد الطفل حمزه الخطيب.

أيها الإخوه والأخوات

إن مصيبة النظام هي في قصر نظره وبطريقة متعمده وبإقدامه على خطوات عكسيه ومتأخره واضعاً عربته المهترئه أمام حصانه المريض فتصبح خطيئته مضاعفه .

إننا في هذا البيان نرفض رفضاً قاطعاً ماورد في هذا المرسوم صيغة ومضموناً ونكرر ماجاء في بياناتنا السابقه على أن أي مرسوم يصدر من جانب النظام ليس منسقاً مع رموز الشعب ومناقشاً على دائرة مستديره هو مرفوض ..وإننا في مكتب التنسيق لحقوق الإنسان العربي فرع سوريا نؤمن بحوار الدائره المستديره كبديل عن إصدار مراسيم مُقسطه يُحاور فيها النظام نفسه بعيداً عن رموز الشعب.

وكلمة أخيره نقول ناصحين للسيد الرئيس بشار الأسد إن هامش المحاوره بدأ يضيق بعد شلالات الدماء التي هدرتها قواتكم وحفلات التعذيب والتمثيل بالجثث والتي ترتكبها رجال مخابراتكم ومليشياتكم .فإننا ندعو مخلصين اليوم بأن تخطو للحوار الدائري مع رموز الشعب وذلك قبل أن تتسع  الرقعة على الراقع...ويبدو أنها قاب قوسين أو أدنى

 والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

.٣١ أيار/ مايو ٢٠١١ 

مهندس هشام نجار

المنسق العام لحقوق الإنسان العربي في نيويورك

 عضو المجلس الإقليمي لمناهضة العنف والارهاب ودعم الحريات وحقوق الإنسان

صوره للجنة التنسيق لحقوق الإنسان العربي- مكتب أوروبا -