جوقة الترويج الإعلامي الخارجي لدعم النظام السوري المنهار
تحرك
جوقة الترويج الإعلامي الخارجي
لدعم النظام السوري المنهار
أبو سعيد فاروق مشوح
على شاشة إحدى الفضائيات اللبنانية المنحازة ؛ ظهرت صورة أحد الأبواق العميلة للنظام السوري المهزوز ؛ وزير لبناني سابق ، رئيس حزب فئوي محدود التاثير ، يسميه حزب التوحيد ، بوق لنظام سورية الحاكم منذ زمن بعيد ، .. وكان إلى جانبه ما يسمى " مفتي سورية " ، المعروف جدا بلا تعريف ، المحروق شعبيا والمدموغ رسميا ، " ماركة مسجلة خصوصي للنظام " وثمنه رخيص لا يُزاحم .. هذا ما ظهر من الصورة في الفضائية المذكورة مع إضافة مهمة ؛ وهي أن ما يسمى " المفتي " قام في نهاية محاضرة البوق المستعار ، في مدينة حلب بخلع العباءة السوداء ذات القصب اللامع العريض على المحاضر المُجيد الذي أعجب المفتي والحاضرين ؛ قدم له هذه العباءة ثمن خدمته أو مقدمة لها ؛ فإن ثمنها كبير عند أصحاب النظام المضطربين هذه الأيام ، وإليكم القصة كاملة ...
بعد خروج النظام السوري من لبنان بجيشه الجرار ، وأمنه المسيطر واسع الانتشار ، وعناصره المتعالية المتجبرة ، وقواها الأخرى المتكبرة ؛ التي أذلت الشعب اللبناني ، وأهانت كرامة رموزه ، وامتصت خيراته على مدى ثلاثين عاما عجافا ؛ ذاق فيها شعب لبنان العربي بكل فئاته وطوائفه الأمرَّين .. باستثناء من تعامل مع النظام المستبد وقدم له الخدمات المطلوبة ، وكان في طبعه مثل هذا الاستعداد ، بعد هذا الخروج المهين ، ترك وراءه زمرة من الأجراء التافهين ، والعملاء المأجورين ، بقيت كطابور خامس ؛ تفسد وحدة الشعب اللبناني الشقيق ، وتنفذ رغبات نظام سورية المهزوم ، تأكل على موائد هذا النظام ، وتتعيش على فتات أعطياته .. من أشهر هذه الأبواق وقاحة ، وأسلطها لسانا ، وأصفقها وجها ، وأجرأها على الكذب والنفاق والتزوير ؛ المدعو وئام وهاب الذي أشرنا إليه آنفا ...
لقد استنجدت السلطة الغاشمة في سورية ، بخدماته في محاضرة في مدينة حلب ، شهدها كثير من أركان النظام وجلاوزته ، مع من يسمى مفتي الجمهورية المشار إليه ؛ رخيص الدين ، منافق القلب ، عليم اللسان ؛ فانطلق البوق يدافع عن النظام بلا شرف ولا مروءة ، ويتقرب إليه بدناءة وانحدار ، ثم يطلب من الجيش بتعطف وانكسار أن يدعم هذا النظام المنهار ، كما يتوسل إلى الشعب بالهدوء والسكينة وإيقاف الاحتجاز .. كي يقف النظام على قدميه ...
هذا هو التحرك الجديد لنظام سورية المتداعي إلى جانب بعثات إعلامية من أمثال هذا الرجل تقدم شهادة الزور بثمن مدفوع ، .. فهي تسخر رجلا بلا شرف ولا أمانة .. وبالمناسبة .. فهو صاحب الافتراءات الشهيرة المزورة على لسانه ؛ لرموز لبنانية وغير لبنانية بارزة .. وأيضا كلامه المعروف عن الحرائر من النساء المتخمرات ، بأنهن أكياس زبالة سوداء ، وآخرها فضيحة الشيكات المزورة على لسان شخصية بعيدة عن بلده ؛ حيث ظهر زيفها وانكشف تزويرها ، فراح يراوغ ويعاند ويكابر ، لكنه لا يستحي ، ولا يختشي ، ولا يخجل .. هذه هي الأبواق التي تدعم النظام بحملاتها الإعلامية المستوردة في سورية ، وهذه خصائصها ، والشيء من معدنه لا يستغرب ...