تحية إلى أحرار بلدي

تحية إلى أحرار بلدي

محمد هيثم عياش

[email protected]

لقد منَّ الله تعالى وله الحمد والشكر على عباده  من الشعب السوري مسلمهم ومسيحيهم ان نصرهم على الخوف من نظام فاسد مجرم آن له الرحيل عن حكم سوريا التي استولى عليها بطريقة غير شرعية فهو نظام غير شرعي لم يتفق عليه اهل الحل والعقد نظام يشبه تماما اللصوص والانتهازيين انقض على الحكم في سوريا في غفلة عن اهلها فأذل اعزاء سوريا ورفع اهل الرذيلة منهم واستعبد شعب سوريا الذي لم يعرف في يوم من الايام الذل والهوان الا في عهد نظام حزب البعث والنصيرية .

ألا تلمسون  يا اخواني الاحبة المجاهدين في سوريا منذ بدأتم بجهادكم  النظام بأنه بدأ بالركوع لكم بعد ان كنتم تسجدون له رغما عنكم والتضرع اليكم بالكف عن مجاهدتكم اياه مقابل تلبية بعض مطالبكم ؟ الا أنه يجب عليكم ان تعلموا ان هذا النظام  نظام كاذب لا خلاق له ولا تصدقوا اولئك المشايخ الذين يبثون اليكم عزمه على الاصلاح وتلبية حوائجكم فحزب البعث معروف بعدائه لكم  كما ان النصيرية اخطر على الاسلام والمسيحية من اليهودية  والمجوسية فاقتحام ازلامه / ازلام كلمة فصحى وهي الاصنام الصغيرة ، ونهى الله تعالى ان نستقسم بالازلام / المساجد لا يعتبر فريدا من نوعه فهم قد اقتحموا الكثير من المساجد بل مزقوا القرآن الكريم في السويداء وداسوا عليه في حمص ، هل تعلمون بأن الدستور الالماني لا يجيز لعناصر الشرطة اقتحام كنيسة او مكان عبادة  لالقاء القبض على مجرم ما دون اخذ اذن من المحكمة مباشرة لأن الكنيسة واماكن العبادة تعتبر للدستور الالماني مكان أمان مقدسة علما بأن النظام في المانيا عَلَماني .

ايها المجاهدون في سوريا ان المشايخ الذين يدعون بانهم سلفيون ويتكلمون بكلام سيد الانام بتحريم الخروج على السلطان انما هم مشايخ سوء ليس لهم علاقة بالسلف الصالح والرسول صلى الله عليه وسلم قال  لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا ، والمشايخ هؤلاء الذين يثبطونكم ويهددونكم بالويل والثبور وبالعدد والعدة من نظام الطاغية بشار اسد وأزلامه انما يخافون من ظهور  الحق  وزهوق الباطل لان الباطق اذا زهق اصبحوا على هامش الحياة . ان استمراركم على مجاهدة النظام السوري بدون مبالاة بسلاحه ورجاله مثل اولئك / الذين قال لهم الناس  ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا  حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء /  ولن يمسسكم سوء ان شاء الله .

الا تستشعرون  النصر وتعتقدون وتؤمنون بان كل اخ لكم سقط قتيلا على ايدي النظام بشهيد ؟ فطوبى لعائلات الشهداء فان الشهيد يشفع لسبعين شخصا من أهل بيته واستمراركم في محاربة النظام سلميا انتصار للحرية التي تتطلعون اليها فقد سبقكم اهل مصر وتونس الى الحرية  وها هو الشعب الليبي يقاتل من اجلها لأنه أرغم على القتال فالطاغية معمر القذافي الذي يتلقى عونا من مثيله بشار اسد نهايتهما الخزي والعار ، كونوا على يقين بأنكك لستم وحدكم في خندق مجاهدتكم النظام السوري فجميع محبي العدالة والحرية معكم .

ليكن احتفالكم يا أحرار سوريا  في يوم السابع عشر من نيسان /ابريل الحالي بعيد جلاء فرنسا عن بلادنا احتفال ايضا بظهور الحق والحرية في بلادنا من جديد .