أربعة عشر طفلا دون العاشرة من العمر يشكلون قيادة مؤقتة في سورية

أربعة عشر طفلا دون العاشرة من العمر

يشكلون قيادة مؤقتة في سورية

د.عبد الغني حمدو /باحث وأكاديمي سوري

[email protected]

[email protected]

اجتماع على أعلى المستويات في سورية قبل اسبوع

المجلس العسكري والقيادات الحزبية وكافة فروع المخابرات

استنفار كامل في كل الوحدات القتالية , والحزبية والمخابراتية , والإعلامية , وتشكيل غرفة عمليات عاجلة يتزعمها القائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة السورية

لاأحد يعلم من العناصر والجنود وكبار قادات الوحدات العسكرية أي شيء , ولكن يدور في ذهن البعض ويتناقله البعض عن أن امراً جللا قادماً , وهذا الإستنفار في جميع مفاصل الدولة , ينذر بحرب قادمة , لعلها هذه المرة ضد الكيان الصهيوني لتحرير الجولان هكذا علق في تفكير وذهن المجتمع السوري

تم إغلاق المجال الجوي السوري أمام حركة الطائرات والملاحة الجوية

منع تزويد السيارات الأهلية بالوقود , قل الخبز في الأفران , وهرع الناس لتمويل أنفسهم من المواد الغذائية

الوجوه يرتسم عليها حالات الترقب والخوف من القادم

يعتري ذلك السكون المنذر بتسونامي جديد يصيب الوطن السوري

تصدر الأوامر

يتحرك الجيش بأسلحته الموجودة , تعبر فوق الجيش أسراب الطائرات المقاتلة , وتحوم فوقه الطائرات السمتية

تتجه القوات جميعها باتجاه مدينة صغيرة قريبة من الحدود الأردنية اسمها درعا

تصل القوات للمدينة تدخلها من كل جانب

قوات الصاعقة تهبط بالمظلات داخل المدينة , تخرج القوى الأمنية داخل درعا تساند الجيش القادم للتحرير

يخرج بعض الناس ومعهم أكاليل الورد يريدون تحية الجيش القادم ظنا منهم أنه قادم لتحرير الأرض السورية من يد الكيان الصهيوني , يقابلهم الجنود بإطلاق نار كثيف , يختبئ الناس في بيوتهم يتحرك قائد الجيش بعد سيطرة جيشه على المدينة باتجاه مركز الهدف المحدد

اقتحموا المكان بقوة وشجاعة لامثيل لها

وانتشر الجنود في الساحة الكبيرة ودخل القسم الكبير منهم الغرف الموجودة في البناء المركزي

إنه مركز القيادة , بناء من طابقين وعدد من الغرف منتشرة فيه , مع جدران مشققة وشبابيك مكسرة ورحلات غير متناسقة

هي المدرسة الإبتدائية في المدينة

وكانت المقاومة في الداخل ضد الجيش السوري عبارة عن صرخات أطفال صغار يلبسون الصدرية ويبكون ويستغيثون

جمعوا التلاميذ أمام القائد المفدى

مالذي يعني أن يكتب بعض الأطفال عبارات على الجدران الشعب يريد اسقاط النظام؟

يقلدون الثورة التونسية والمصرية والليبية

وفي التحقيق والتعذيب توصل القائد لمعرفة القيادة الجديدة فهي تضم أربعة عشر طفلا في الصف الرابع الإبتدائي

تم اعتقال الأطفال الأربعة عشر مكبلين بالأصفاد ونقلوا بطيارة خاصة تحسباً من أي كمين يقوم فيه زملاءهم في الصف على الطريق وتخليصهم من الإعتقال

يحققون معهم في فرع فلسطين التابع للمخابرات العسكرية والذي مادخله أحد وعاد منه بعشرات الآلاف من السوريين

أكيد يحقق معهم علي مملوك وآصف شوكت رابع أقوى رجل مخابرات في العالم يتصنيف مجلة أمريكية , وتقارير تصل تباعا للقائد عن آخر المعلومات والتطورات في الإعترافات التي يحصلون عليها من طفل عمره عشر سنوات

انتهت التحقيقات تبين للمحققين من هو الرئيس بينهم

كان البيان الآتي:

أيها الشعب السوري البطل

لقد قام جيشكم الباسل والعناصر الحزبية والمخابرات وكافة الفروع الأمنية , بعملية تاريخية ستسجلها الأجيال القادمة لتكون لها مدرسة في العمل العسكري والأمني

فلقد تمكن هؤلاءالأبطال والفرسان ورجال المغاوير من القضاء على وكر هدام وعميل للكيان الصهيوني , ووجد في هذا الوكر سلاح وأموال وذخائر وتسجيلات هدامة للوطن وضد القيادة الحكيمة

وقد حكم القائد عليهم ميدانيا بالإعدام

تحيا سورية الأسد يحيا القائد الموت للأعداء

القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة