المطلوب فوراً إغلاق المدارس القذافية
المطلوب فوراً إغلاق المدارس القذافية
الدموية في العالم العربي
م. هشام نجار
najjarh1.maktoobblog.com
الإخوه والأخوات
منذ حوالي ثلاث سنوات وحتى هذا اليوم كتبت حوالي خمسمائة مقاله
نُشرت في مواقع هامه وصحف عربيه معظمها كانت تطالب بشكل سلمي ومتدرج بالإصلاح في
العالم العربي, وكلما تقدم بي العمر وأنا أزحف إلى السبعين كلما إزداد إصراري على
الإصلاح المبكر ,وأقصد بالمبكر اليوم وليس غداً وليس الإصلاح بمشية السلحفاة التي
ترتاح تحت فيئ شجرة ظليله ثم تستيقظ بعد عام لتفقد إتجاهها فتعود من حيث أتت
فنتراجع بدل ان نتقدم ولو ببطء.هذا الواقع صحيح جداً والأنظمه على علمً به.
أعزائي القراء
الثورات الشعبيه والتي إجتاحت عالمنا العربي أظهرت بشكل واضح أن
الشعوب مصممه على نيل حريتها مهما كان إسلوب معالجة الأنظمه لهذه الثورات. كل
الأنظمه التي أُزيلت بأرادة الشعوب تعاملت معها بشكل وحشي ولكن أسوأ انواع الوحشيه
هو ما يقوم به النظام الليبي من عمليات أقل ماتوصف به أنها إباده جماعيه لشعبه.ولكن
الذي لايستطيع القذافي إستيعابه هو أنه كلما إذدادت همجيته في قمع ثورة الشعب كلما
إزداد الشعب إصراراَ على نيل مطالبه. إن مدرسة القذافي الإرهابيه والتي باشرت
أعمالها في عام ١٩٦٩ ومن ثم إفتتحت فروعاً لها في بعض الدول العربيه لتدريب هذه
الأنظمه على كيفية إستعمال الذبح والإخفاء والتدمير بإستعمال كل ماتملكه ترسانتهم
من اسلحة البطش ,وكل ماتملكه وسائل إعلامهم من كذب وخداع,وكل ماتملكه صلاحياتهم
التي منحوها لأنفسهم من سرقة ونصب وإحتيال,أقول إن هذه المدرسه القذافيه الرهيبه
ستغلق أبوابها إلى الأبد بفضل تضحيات الشعب الليبي العظيم ,وأن اي نظام مازال ينكر
ذلك عليه أن يتحمل نتائج حساباته.
أيها القراء الأعزاء
لقد تم رصد عمليات قتل وإعتقال لرجال ونساء وتفريق وحشي
لمظاهرات سلميه حصلت في كل من اليمن وسوريا مطالبة بالإصلاح وملاحقة الفساد
والفاسدين وهي مطالب يعترف بشرعيتها قيادة البلدين,فهي إذن مطالب مشروعه ,فهل
يستدعي المطالبه بالإصلاح المشروع القتل الغير المشروع ؟إن تشكيل لجان تحقيق في
عمليات القتل ليس هو الغايه ولايمكن الركون لهذه اللجان ويؤسفني القول إن الشعوب
وبخبرتها لاتمنح مصداقية لنتائج هذه اللجان ,وعلى الأنظمه ان لاتحول المطالب
الأساسيه إلى سلسلة طويله من معالجة أمور الثانويه لاتمت إلى الغاية والهدف .إن
غاية الشعوب هو الإصلاح وبالطرق السلميه وعلى الأنظمة الذكيه ان تلتقي مع شعوبها في
منتصف الطريق لتحقيق هذه الإصلاحات اليوم وليس غداً, أما الأنظمه التي تريد ان تغلق
اعينها عن الإصلاح الحقيقي وتعيد إفتتاح فرع لمدرسة القذافي في دولها لخنق
الإصلاحات التي تطالب بها الشعوب, فإن ذلك يعني وببساطه أنهم إختاروا الطريق المؤلم
لهم ولشعوبهم .
ايها الحكام المطلوب منكم اليوم ان تكونوا مسؤولين وجريئين
وشجعان وتمدوا ايديكم لشعوبكم وتقدموا على إصلاح حقيقي وليس تصليح وترقيع فتكسبوا
شعوبكم ولن تخسروها كما خسرها القذافي وإلى الأبد.
مع تحياتي