خطاب يلتقي طارقجي في جامع النور بعين الحلوة

همس هنا وحديث هناك بين سكان مخيم عين الحلوة محورها تقليص "الاونروا" لخدماتها الصحية والتعليمية و الاغاثية , وفي وتيرة متسارعة للتحركات الشعبية ضد وكالة الأنروا انضم المئات من المجتمع الفلسطيني في لبنان إلى الاعتصام الذي نظمته اللجان الشعبية ومؤسسات المجتمع الأهلي الفلسطيني أمام مكتب الاونروا الرئيسي في بيروت والذي بلغ عدد المشاركين فيه حوالي 2000 لاجئ فلسطيني غالبيتهم من جيل الشباب الغاضب قد جاءوا من مخيمات الشمال و البقاع و الجنوب و بيروت .

و في زيارة قام بها السيد عبد العزيز طارقجي مدير الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان ( راصد ) إلى الشيخ جمال خطاب رئيس الحركة المجاهدة و الناطق باسم القوى الإسلامية في مكتبه في جامع النور بمخيم عين الحلوة حيث وضع طارقجي الشيخ خطاب بنشاطات الجمعية الأخيرة و تحركها من أجل الضغط على الأنروا بالشراكة مع القيادة السياسية لحث الوكالة على القيام بواجباتها تجاه الشعب الفلسطيني .

و قد قامت شبكة الترتيب العربي الإخبارية  arabratib.net بإستطلاعا لأراءهم حول قضية تقليص خدمات الأنروا و بعض القضايا المهمة التي تهم ابناء عين الحلوة بشكل خاص و الشعب الفلسطيني بشكل عام .

حيث أكد طارقجي على المطالبة بتوفير "الاونروا" لكافة الخدمات للشعب الفلسطيني دون استثناء و اعتبر بأن الاونروا بتخليها عن استحقاقاتها تجاه الشعب الفلسطيني تخدم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة الأجندة الإسرائيلية الأمريكية , مضيفاً بأن الجمعية ( راصد ) تتابع قضية الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني في لبنان و كذلك قضية فاقدي الأوراق الثبوتية  للاجئين الفلسطينيين من أبناء الضفة الغربية وقطاع غزة . و المشاكل المتعلقة بحقوق الإنسان داخل المخيمات و لكن نتعاطى مع هذه المشاكل بمسؤولية تامة مع كل الأطراف لخصوصية وضع المخيمات في عيون الإعلام و لم نظهر بأي قضية في الإعلام إلا بعد إغلاق كل أبواب التعاون من قبل المسئولين كما حدث سابقا في قضية المخدرات .

 وأشار طارقجي إلى استقلالية  ( راصد ) وعدم تلقيها أي دعم من أي جهة سياسية أو حزبية ، وإنما هي مؤسسة حقوقية فلسطينية تعمل على رصد الانتهاكات التي تمارس بحق اللاجئين  الفلسطينيين في المخيمات إن كان من جهات حزبية اوفصائلية أو حكومية أو أي جهة كانت ، وتعتمد على المساعدات الغير مشروطة وعلى اشتراكات منسبيها  ومتطوعيها من الشباب والشابات المنتسبين لها .

واتهم وكالة "الاونروا"  بعدم القيام بمسؤولياتها الأساسية تجاه اللاجئين الفلسطينيين وتهربها من التزاماتها كمؤسسة دولية أنشئت من اجلهم , لافتا بأن الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان "راصد " تولي اهتماماتها بالتدريب على حقوق الإنسان وحق العودة والتعريف بالحقوق المدنية والاجتماعية والاقتصادية  ، و نشر ثقافة حقوق الإنسان وحقوق اللاجئين بشكل عام والفلسطينيين بشكل خاص وفق القانون الدولي والإنساني ، ونحن نعمل من خلال تواجدنا في جميع المخيمات ومقرنا الرئيسي أصبح قي مدينة صيدا – حي الست نفيسة – بناية الدندشلي بعد أن نقلناه من منطقة البركسات في مخيم عين الحلوة . و في هذه الأيام تقوم ( راصد ) بدورة تدريب مهني مع منظمة العمل الدولية , بالإضافة لبعض عمليات التدريب الأخرى بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني .

و كشف الشيخ جمال خطاب أنهم في لجنة المتابعة قد اخذوا بعض الإجراءات في منع بيع بعض أدوية الأعصاب في الصيدليات داخل المخيمات لما فيه من تسيب واضح في صرف الدواء و قد تم الطلب من الصيدليات توجيه كل مستخدمين أدوية الأعصاب لشرائها من الصيدليات الموجودة خارج المخيم للتقيد بوصفة الطبيب , و نمنع دائما إدخال الأدوية المهربة للمخيم لما فيها من ضرر كبير على صحة المجتمع لعدم ضمان جودتها و تخزينها .

و تابع خطاب إن التقصير الفاضح من قبل الاونروا وصل لشكل لا يطاق و إن المدير العام " الاونروا" سلفا توري لمباردو كلامه دائما رائع و لكن ليس هناك اقتران مابين الأقوال و الأفعال ويتحجج مسؤولوا "الاونروا" بالتهرب من مسؤولياتهم بعدم توفر الأموال من الدول المانحة،  ولوحظ بعد اتفاق اوسلو أن الدول المانحة و"الاونروا" ركزت في خدماتها على الداخل الفلسطيني وبدا التراجع تدريجيا في تقديم الخدمات للفلسطنينين في الشتات لوضعهم تحت ضغط سياسي معين .

 اما بخصوص الاستشفاء في العيادات وخاصة بالنسبة للاطفال والنساء الحوامل معقولة نسبيا اما في غير ذلك فهي غير مقبولة أبدا ، كما يوجد هناك نقص في الأدوية في عيادات الوكالة ولكن المشكلة تكمن في الاستشفاء بشكل عام , فالاونروا بالنسبة للأمراض من الدرجة الثالثة تغطي 30% من قيمة الاستشفاء فقط و هذا يعتبر تقصير فاضح .

وأشار الشيخ جمال الى أن الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة مستتب وهناك  لجنة متابعة  مؤلفة من كافة القوى والفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية وهي تعمل كل ما بوسعها بالتعاون مع "الكفاح المسلح" والقوة الأمنية للحفاظ على امن المخيم والجوار فضلا عن التعاون مع كافة القوى والفعاليات في المخيم .

وفي نهاية اللقاء أكد طارقجي لـ arabratib.net   أنني أدعو السيد سلفادور لمباردو الى الرحيل هو و فريقه عن الأنروا في لبنان لما شهد عهده  من تقصير فاضح و فشل تام و فساد متفشي في جسم الوكالة , مطالبا الإدارة العليا للأنروا بالتحرك الفوري لعملية اصلاح اداري لكل مراكزها في لبنان .