عام التغيير وكسر احتكار السلطة
عام التغيير وكسر احتكار السلطة
محاربة الفساد والمفسدين
عاصفة شعبية من المحيط إلي الخليج
يتابع اللبرنامج العربي باهتمام كبير ما يجري علي الساحة العربية من حراك شعبي جارف بدأته الثورة التونسية وأأججته الثورة المصرية السلمية الجارفة التي غيرت معالم الحياة في مصر وقدمت الدماء الطاهرة فداء للوطن ورغبة في كسر حواجز الديكتاتورية واحتكار السلطة والتزامها بالحركة الشعبوية السلمية كأرقي طريق للحصول علي حقوق وحريات الشعب، وكانت الثورة المصرية ملهمة للشعوب العربية وللحكام العرب علي حد سواء فسؤعان ما رأينا إخواننا في اليمن وفي الجزائر وفي السودان يتحركون ويثورون ويطالبون بتنحي تلك الوجوه الخشبية التي حكمتنا بالحديد والنار وسلب الثروات والإفساد في الأرض منذ عقود طويلة من السنين.
إن البرنامج العربي وهو يتابع ارهاصات الثورة المتحركة في اليمن والجزائر والسودان وبعض التحركات بالأردن والبحرين والدعوة إلي أيام غضب في ليبيا فإنه يؤكد علي عدد من الحقائق منها الحق في التظاهر السلمي والمكفول بقوة المواثيق الدولية التي صدقت عليها تلك الدول كما يؤكد علي حق الشعوب في تقرير مصائرها بأيديها كما نصت علي ذلك نصوص وأحكام العهدين الدوليين والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
ويؤكد البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان علي دعمه الكامل لتلك الشعوب في طريقها لتقرير مصائرها وفي حقها في كسر احتكار السلطة والعمل علي التداول السلمي لها والتمتع بالحقوق والحريات المنصوص عليها في المواثيق الدولية بعد عقود عانت فيها من القهر والذل وكبيت الحريات وتكميم الأفواه والرقابة الأمنية لكافة مناحي الحياة.
كما يؤكد البرنامج العربي علي تقديم كل أشكال الدعم لمؤسسات المجتمع المدني في تلك الدول للمساهمة الحقوقية في التأكيد علي القيم الديمقراطية والتأكيد علي سلمية التحركات وضمان التمتع بكافة الحقوق والحريات وفي القلب منها الحق في التظاهر السلمي والإضراب لتحقيق التغيير وحرية تكوين الجمعيات الأهلية والحق في تكوين الأحزاب السياسية والحق في تداول السلطة وبناء جيل جديد قادر علي النهوض بالأمة العربية لترتقي مكانها بين شعوب ودول العالم المتحضر.
إن البرنامج العربي إذا يتضامن مع التحركات الأولية للشرفاء في الدول العربية فإنه يؤكد علي ضرورة أن تكون الثورات والمظاهرات والاحتجاجات سلمية وفق الآليات الحقوقية كما وردت بالمواثيق الدولية ويحذر من سريان موجات العنف ومحاولات الالتفاف حول المظاهرات والحلول الجزئية التي تمكن السلطات من الاستمرار في أماكنها.