فجر جديد بزغ من أرض الكنانة
فجر جديد بزغ من أرض الكنانة
م.نجدت الأصفري
تساقط صنم وانهار ، وسوف تتبعه أصنام وطواغيت، لقد طال الهوان على شعبنا الحبيب في مصر الكنانة ، كل من قابلت اليوم من عرب ومسلمين يغمر وجوههم البشر والسعادة كأنه عيد سعيد ، الخلاص من البقية قادم بإذن الله ، طالما عرف القابعون تحت عباءة طاغوتهم يبتلعون الذل والهوان أن الكرامة والحرية لا تمنح بل تؤخذ انتزاعا ، ليس هناك عيد مثل الحرية فلا مثال ولا مقارنة ، مرت علينا أعياد كنا نتبادل فيها التعازي بدل التهاني والوجوه تطفح غضبا وألما وحسرة ، لم نحن مشردون ؟ لم نحن مهجرون ؟
اليوم كلمة عقابلكم قريبا هي ما تتردد على الألسنة ، والجميع يحصي الباقي من أنظمة الطواغيت فيقولون عشرون وبعضهم الآخر يزيد الرقم ليدخلوا ضمن الرقم جميع الدول المبتلاة بطواغيت ، لماذا نحن نحتكر الحكم الدكتاتوري ؟ لماذا نحن نورث من نافق لمراهق ؟ ما الذي يعرفه من علوم الإدارة والتطوير ويجهله غيره ؟ فقط لأنه نطفة حقيرة من ظهر أجرب ؟
أخوتي أحبابي لقد عرفنا الطريق وقد عبده لنا الأبطال ، فلم الخنوع والذل والهوان ؟إن الدهر ليضحك من التنابل ، ويحتقر الكسالى ، ويشمئز من المتوالكلين ،والزمن هادر في مسيرته لا ينتظر الجامدين الحائرين أرونا صهيل خيلكم وقرقعة سيوفكم وصيحة الله أكبر على الظالمين ، خذوا من أخوانكم الأفذاذ بني الكنانة سر الفوز وخطط الكفاح ، لم ينظروا إلى التضحيات التي فرضها الميدان عليهم ، ولم يتأخر شخص ويدفع غيره للساحة بدلا عنه ، طافوا الليل في عتمته ، وسهروا سواده إلى شروقه وعاشوا برده وأمطاره ، حره وزمهريره فما أخرهم ذلك عن التضحية بالغالي والرخيص والنفس والنفيس ، والوقت والمال ولم يحسبوها بالربح والخسارة ، وما سأل احدهم نفسه لماذا أنا وليس جاري ؟
أنا أول المتطوعين ، دع من يخطط للمواجهة أن يدعوني وسيرى الله مني ما يحب ؟؟؟؟