رجاء خاص لقيادات وفصائل وأحزاب وشخصيات المعارضة السورية

رجاء خاص

لقيادات وفصائل وأحزاب وشخصيات المعارضة السورية

د.عبد الغني حمدو /باحث وأكاديمي سوري

[email protected]

[email protected]

المواطن السوري عنده بقية من أمل , وهذا الأمل لم ينقطع بعد , وينتظر منكم تقوية هذه البقية , ليكون عنوانا لغد مشرق جميل

فأمامكم طريقين لا ثالث لهما

الطريق الأول : هو الخروج من الحالة التي أنتم عليها الآن , وإعلان فشلكم وحل أنفسكم  جميعا , وبالتالي تخرجون من حالة الحرب الباردة ,والتي لا تقدم للشعب السوري إلا المزيد من المآسي , وطول انتظار, لأمل لم ولن يتحقق على أيديكم , وفي هذه الحالة تكف القوات الأمنية عن ملاحقة الناس , لأنها تصبح بأمان, و لا يوجد من يعارضها لتضموا أصواتكم لل99% من الشعب والذي يقول نعم

وهنا الشعب لا يعول عليكم واتركوا الأمر للزمن , أو ثورة العبيد , أو ثورة رغيف الخبز وثورة الجوع , وعندها لكل شخص حرية التصرف , فيما يراه مناسبا له , لأنه لا ينتمي لأي تنظيم أو اتجاه ,وإنما هو مواطن سوري لا غير

 

الطريق الثاني : كما ينادي فيه معظمكم وهو التعويل على الشعب السوري , وعلى الجماهير ورصيد المعارضة في الداخل , وهذا الرصيد هو الذي سيقلب المعادلة وعن طريقه يتم التغيير

سمعنا ونسمع ونعرف , عن اجتماعات وانتخابات ومجالس منتخبة وقيادات تصعد وتهبط , وكتابات تنظيرية واستراتيجيات معتمدة , ومقالات سياسية , وملفات فساد , وأسماء المفقودين ومحاكمات صورية , وغياب القانون , ووصلنا لنهاية المضاف في تلك الأبحاث , ووصلتم بأبحاثكم تلك لشكل الدولة , ونظام الحكم , ونظام الدولة المدنية , وعقود ثلاثة أو أكثر, استنفدت كل الآراء والأطروحات ,ولم يبق شيء إلا التنفيذ

وكوني مواطن سوري من الشعب السوري المغلوب على أمره , وما استخلصته من أفكار وآراء متعددة , من داخل سورية وخارجها , وبشكل تراكمي لهذه الأفكار , أضع بين أيديكم خطة بحثية عملية للخروج من السكون الذي نعيش فيه ,منذ عقود طويلة ماضية في العمق القديم وفي المستقبل البعيد .

1-    النداء أو قل الرجاء موجه لأربع فصائل  رئيسية في المعارضة :

السيد المراقب العام للإخوان المسلمين في سورية المحترم

السيد رئيس إعلان دمشق المحترم

رئيس المجلس السياسي الكردي المحترم

 

 رئيس حركة العدالة والبناء المحترم

2-    يسعدنا جداً وعندنا أمل كبير في الدعوة للقاء يجمعكم سوية في اجتماع , لمناقشة مسودة خطة عمل مقترحة من تجميع وأفكار مستخلصة من أفكار وآراء بعض أفراد المجتمع السوري المغلوب على أمره , والمحكوم بالتسلط والفساد والظلم منذ فترة طويلة

3-    رجاءاً الاهتمام فيها , ومناقشتها بشكل جدي والشروع في تنفيذها فوراً

المشروع البحثي للخطة بإطارها العام :

هو العمل على استنفار الشعب في الداخل مع اطلاع الرأي العام العالمي , واستنهاض منظمات حقوق الإنسان العالمية , ومراسلة المنظمات الدولية والأمم المتحدة , وتبيان الأسباب الكامنة وراء تنفيذ هذه الخطة من الناحية الإنسانية للعالم , وأهميتها عند  التنفيذ المستقبلية للشعب السوري

نقاط البحث

1-    الشروع بعمل بيان إحصائي يتضمن عدد المواطنين السوريين الراغبين بالعودة إلى سورية , ولكن الظروف الأمنية تمنعهم من العودة , ومكان تواجدهم

2-    إعلام هؤلاء المواطنين بالخطة والتوقيع من قبل الذي يود المشاركة في تنفيذ الخطة المقترحة

3-    يطلب من جميع الاختصاصيين في كل تجمع , والمتتبعين لأعمال العنف التي يمارسها النظام ومارسها من قبل فتجمع تلك المعلومات بصورتها الصحية

4-    تسجل أسماء المجرمين تحت اسم مجرمي حرب , والمجرمين الاقتصاديين , ومجرمي الأمن والعصابات المافوية السورية المنضوية تحت مظلة النظام الحاكم

5-    تجمع هذه البيانات والمعلومات وتطبع بلغات متعددة , وترسل للجهات المؤثرة في العالم السياسية والإنسانية

6-    تسخر جميع مواقع المعارضة وصفحات الفيس بوك والتويتر وغيرها من المواقع الإعلامية وقناة بردى الفضائية , لخصوصية مكانتها عند الشعب السوري , كونها القناة الإعلامية الوحيدة والمعبرة عن آلام الشعب السوري ,

7-    خلال هذه الحملة الإعلامية , والمستمدة من وقائع حقيقية ومدعومة بوثائق ومستندات , يتم التحضير لتحرك جماعي , هذا التحرك يشمل الأسر كلها والتي وقعت على الاستجابة لتنفيذ الخطة (نساء رجال شيوخ أطفال )

8-    التحرك يكون بري وبحري , في الدول المجاورة لسورية يتم التحرك باتجاه الحدود , مع قدوم العائلات من الدول البعيدة عن الحدود كاليمن , ودول الخليج العربي باتجاه الحدود الأردنية السورية , ومن أوروبا باتجاه الحدود التركية السورية , وعن طريق البحر يكون بواسطة سفن مدنية

9-    يحدد زمن الوصول حتى يكون في وقت واحد , ولكي لا تكون العملية مشتتة , ويعلن عندها أن الحملة , ليست من أجل العودة فقط , وإنما تحمل معها شروط

10-     هذه الشروط تكون قد أعدت مسبقا , تتضمن طبيعة التغيير في سورية , والهدف من هذا التحرك , هو التغيير وإذا لم يتم بسرعة , تبدأ الانتفاضة الشعبية , بدخول التجمعات التي وصلت الحدود منتظرة ساعة الدخول

لتنفيذ الخطة

تحتاج لتمويل مادي هذا التمويل يتم عن طريق التبرعات في طرح عدة أرقام مصرفية يتم تحويل المبالغ إليها , وتشكيل لجنة مشتركة مختصة في الأمور المالية ودراسة التكاليف التقديرية بعد عمليات الجرد الإحصائي المنوه في الفقرة واحد

11-     أقترح قبل دراسة الخطة , أن يتم نشرها في موقع سوري معارض رئيسي , وفي جميع المواقع ويتم التصويت عليها لتجمع النتيجة النهائية , لمعرفة الرأي المؤيد لها , والتي سوف يشارك فيها داخليا وخارجيا

والسؤال الأخير , نرجو منكم الاختيار بين الطريقين , الاستسلام أو التنفيذ

وتقبلوا مني فائق الاحترام والتقدير

المواطن .