مسرح الأحد الأسود
مسرح الأحد الأسود :
الجزء الثاني من مسرحية إستكمال الخراب
على أيدي أتباع الغراب
م. هشام نجار
أعزائي القراء
نتائج مهزلة إنتخابات الأحد الأسود في مصر لم تكن بأي حال من الأحوال مفاجئه لأحد لا للمعارضه بشقيها , من شارك بالإنتخابات ومن إستنكف عنها . بل لم تكن مفاجئه لكل مكونات الشعب المصري الذي خبر نظام حزب الفساد منذ ثلاثين عاماً او لكل من تابع مسلسل الخراب على ايدي اتباع الغراب خارج مصر من اول حلقة فيه وحتى إسدال ستارة المسرحيه مساء يوم الأحد الأسود بتاريخ ٢٨ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠١٠..ولكني اعترف اعزائي القراء مع تقديم إعتذاري لكم لسوء تقديري الذي لم أتوقعه للحجم الكارثي الغير مسبوق للتزويرالفاضح بإعتراف جميع المتابعين لجريمة التزوير بمن فيهم الحكومات الغربيه وصحفها والذي تفوق بجداره على كافة الدول المدمنه على مهنه التزوير والبلطجه ومنذ اليوم الأول الذي وضع فيه أفلاطون كتابه الجمهوريه الفاضله منذ أربع وعشرين قرناً تقريباً
وبالرغم من أن المصادر الرسميه الأمريكيه كانت مبتهجة في سرها لكل ما حصل في يوم الأحد الأسود وقبله وبعده لأن هناك مخططاً تدميرياً للمنطقه لايمكن تمريره بدون وجود نظام مبارك في مصر حيث دوره يتلخص بالعمل على إنهاء المقاومه الفلسطينيه واللبنانيه, وجر حكام الخليج الى حرب مع إيران لا تبقي ولا تذر اين منها حرب داحس والغبراء التي إمتدت لأربعين عاماً والمساهمه في تقسيم السودان وأخيراً لا آخراً قص الشريط الذهبي لوصول نهر النيل العظيم لصحراء النقب لحشوها بمليوني صهيوني جديد,الا أن المتحدث بإسم الخارجيه الأمريكيه أضطر تحت ثقل التزوير الفاضح للإعتراف بحجم هائل من المخالفات في يوم الأحد الأسود وقبله
أعزائي القراء
المؤامره كانت فاضحه بكل المقاييس , لماذا لأن المنطق والعلم يظهران عكس هذه النتائج هذا إذا إستثنينا كل الشواهد التي حصلت على ارض الواقع في يوم الكارثه
فالدراسه العلميه لواقع مصر تبين انه بين انتخابات مجلس الشعب المصري لعام ٢٠٠٥ ومهزلة إنتخابات نوفمبر ٢٠١٠ خسر المواطن المصري مايزيد عن ٢٥ بالمائه من القيمه الشرائيه لدخله بفضل سياسة الفساد لحزب مبارك وان الغضب الشعبي على النظام تضاعف واصبح حديث الشارع وعلى المكشوف بعد ان كان حديث الشعب في المجتمعات ,اما خيانة النظام لمبادئ الشعب المصري المسلم فقد تجلت واضحة في عام ٢٠٠٨ وما بعدها في مشاركة الصهاينه على سجن الشعب الفلسطيني في غزه حتى الموت وإنكشاف تآمره على الشعب العراقي المجاهد.فكيف يمكن للمنطق والعلم بل لفطرة الإنسان التي فطر الله عباده عليها ان تقبل بهذه النتيجه من شعب تضاعف الكره لديه لمنظومه فاسده...وينتخب مجلساً كل اعضائه تقريباً من حزب الفساد بينما المفروض ان تحقق
المعارضه نتيجه تفوق ماحققته في عام ٢٠٠٥؟
إخوتي وأخواتي
ولكن المنطق والعلم لا ينفع مع هذا النظام. فالكارثه( المبلطجه) وقعت وكانت على مستوى تسونامي دمّر معه كرامة مصر وتاريخ مصر وعراقة مصر واحرار مصر ,دمّر معه إنتصارات مصر دمّر معه ادباء مصر وعلم مصر وثقافة مصر ورمى كل ذلك خلف ظهره ليحل الفساد والخيانه بديلاً عنها.
أعزائي القراء
ما زال الأمل موجوداً امام شعب مصر بقيادة معارضته الموحده وبفضل رجاله الشوامخ ومجاهديه والطريق امامهم واضح بل بإعتقادي المتواضع فلقد أضحى اكثر ثباتاً وقوه وظهوراً عما كان عليه قبل يوم الكارثه...إنه طريق العصيان المدني فهو الوحيد الذي يعيد لمصر كرامتها وعزتها وإنتصاراتها وقيادتها للأمه
مع تحياتي
